والله [1] أرجو أن يكون [2] خالصًا [3]  لوجهه [4] الكريم ليس ناقصا

[1] التقديم يقوى جناحَ «خالصا».([1])

[2] لأن الإخلاص لا يكفي في حصول الخالصية، أو لعدم الأمن من دسائس النفس.([2])

[3] إذ لامناص بالنص إلا في المستثنى الثالث في الحديث.([3])

[4] هذا من أساليب التنزيل التنزيلية، المبني على النورانية كالشمس، مثلًا وَجْهُهَا عينُ ذاتها، كما أن ذاتها عين وجهها.([4])


[1] (التقديم يقوى) أي تقديم المفعول يفيد الحصر، وهو يَرُدُّ توجيه الرجاء إلى غيره تعالى فيحصلُ الخلوص به أيضًا فيتكرر الخلوص فيتقوى.

[2] (لأن الإخلاص) أي الإخلاص مصدر من العبد، والخالصية أي الحاصل بالمصدر من الله تعالى. ولا لزوم بينهما. فليست الخالصية إلّا فضلا من الله تعالى، فالتقديم للتقوية لازم.

[3] (إلا في المستثنى الثالث في الحديث) وهو: «هلك الناس إلّا العالمون، هلك العالمون إلّا العاملون، هلك العاملون إلّا المخلصون».

[4] (هذا) أي التعبير عن الله تعالى بإضافة الوجه إليه.

    (من الأساليب الخ) أي من التعبيرات التي استعملها القرآن تنزلًا للتقريب إلى فهم البشر.

    (كالشمس مثلا) أي بلا تشبيه. أي إن الشمس كما أنها لكونها نورانية لا يفرق بين ذاتها ووجهها، بل كلاهما واحد.. كذلك وجه الله تعالى عين ذاته وذاته عين وجهه. فمتى أُضيف الوجه إليه تعالى يُراد الذات. أي يكون الإضافة من قبيل إضافة المسمّى إلى الاسم. فلا إشكال.