تواطؤ [1] تشكك [2] تَخَالُفٌ [3]  والاشتراك [4] عكسه [5] الترادف [6]

[1] أي تساوى الحصص ذاتا، وإن تفاوتت كمالًا وانكشافًا، إذ قانون تولد الاتحاد والامتزاج من الاختلاف تحكم. وكم من مترجم عن تأثره يئن قائلا:

وطالما كنا كغصنَيْ بانٍ  لكن نما وزدت في النقصان

ألم تر: نواتين توأمين إذ سعت «تا» انكشفت نخلة، وإن عصت «تي» انكمشت نخرة([1])…

[2] أي التشكك مشكل بين المشتركين

اعلم أن التشكك مع امتناعه قد يتوهم فيما لبس نفسه، وألبست ماهيته هويته، ولابست ذاته صفته اسمًا ورسمًا كالبياض للثلج والعاج. وأما وجود الواجب والممكن فلا يشتركان إلا في العرض العام الذي هو الوجود الغير الذاتي للموجودات…

[3] فيدخل غير التغاير من التقابل والتضاد والتناقض والتضايف والتنافي والتباين وعدم الملكة…

[4] أي المتولد في الأكثر بالاستمرار أو بتناسي سر التشبيه: ألم تر لو تخيلتَ وجهَ السماء جبهة ونصف وجه أفطس أعور أو أرمد لرأيت الشمس عينه الباصرة المبصرة. أو توهمت السماء أرضا أو طودًا مظلين لأبصرت الشمس عينهما الجارية بماء الحياة وهو الضياء، وقس([2])…

[5] أي عكس عكسه المنعكس منتكسا أي «ذا» يتشعب عروقا و «هذا» فروعًا.([3])

[6] أي التساوي أمه. فكم من مشتق يتجمد([4])..


[1] (أي تساوى الحصص) أي المراد من التواطؤ تساوي الأفراد ذاتا ومفهوما لا اتحادا في الكمال والانكشاف، لأن الاتحاد لا يمكن في الأفراد المتخالفة: (ألا ترى) الشاعر كيف يئن ويتأوه من نقصه وترقي رفيقه مع = أنهما من نوع واحد.

    وانظر إلى النواتات يكون بعضها نخلة وبعضها نخرة مع أن الأصل واحد. فالتواطؤ في الذات فقط. -كالبياض للثلج- إذ لا يفرق بين ماهيته وهويته وذاته وصفته ومفهومه وأفراده فيقع التشكك في حمل البياض على الثلج إما على مفهومه أو على أفراده…

[2] فإن لفظ العين في تلك العبارة مشترك بين الجارية والباصرة قد نُسي علاقة التشبيه بين الجارية والباصرة فصار حقيقة…

[3] (أي عكس عكسه المنعكس منتكسا الخ) إذ في الاشتراك اللفظُ واحد والمعنى متعدد. وفي الترادف بالعكس. فالترادف بالصعود من جهة المعنى إلى اللفظ يتفرع. والاشتراك بالنكوس والتسفل من اللفظ إلى المعنى يتعرق…

[4] (والتساوي أمه) أي الترادف قسم من التساوي ومتولد منه فكيف جعل قسما آخر؟

    فأجاب: (فكم من مشتق يتجمد) أي يصير جامدًا ويخرج عن الوصفية وينفرد عن أبيه وأمه مستقلا برأسه…