واللفظ [1] إما [3] طلب [2] أو خبر [4]  وأول ثلاثة [5] ستذكر [6]

[1] أي ذو النسبة التامة.([1])

[2] اعلم أن ابن آدم لَمحتاج في تنظيم أطنابه الممتدة إلى الكائنات وإصلاح روابطه المنتشرة إليها إلى إنشائيات تسد حاجاته الفطرية؛ فلتطمين تهوسه «يتمنى»، ولتسكين حرصه «يترجى»، ولتربية ميل الاستكمال فيه «يستفهم»، ولميل الاحتياج إلى التعاون «ينادي»، ولإظهار ارتباطه بالحق «يُقْسِم»، ولتأمين مَيل المحاسن «يأمر»، ولتوطين نفرة المَساوي «ينهى»، ولسد الحاجات بتوسع المجال «يحل ويعقد»، وقس.. ثم لخاطر ميل جولان الروح في الأزمنة والأمكنة مع النفوذ في أسرار الكائنات «يخبر»:

الحاصل: أن لابن آدم وبنت حواء علمًا فعليًا يكون فكرهما مبدأ لخارجياتهما الاعتبارية. ومصورها «الإنشاء». وعلما انفعاليا يكون الخارج منشأَ ذهنياتِهما. وزعيمه «الخبر».

[3] أي الحرف المنبث في غيره. وفي التنبيه والقسم طلبٌ ما والمطلوب محال أو ممكن. عدمٌ أو وجود. والوجود في الذهن أو في الخارج. وهو إما حقيقي أو اعتباري.. هذا([2])..

[4] أي ما يمكن عقلا في المحصل أن يكذب بتخلف المدلول ويصدق بمطابقة المدلول للمعنى كما هو يصدق لأنه تصديق([3])..

وسر الفرق بين الإخبار والإِنشاء: أن الخارج في الأول لما كان كالعلة المجامعة لما في الذهن، فمتى جاء الذهني قابله إما بالوفاق أو بالخلاف؛ وفي الثاني ما في الذهن كالعلة المعدة. فما دام لم يتم لا خارج له. وإذا جاء الخارج ذهب من حيث هو إنشاء…

[5] أي أو ثلاثة عشر([4])..

[6] ما أقبح النظم المحوج في المختصر إلى المطول بلا طائل.


[1] (أي ذو النسبة التامة) لأن الأقسام من المركبات التامة لا من المفردات ولا من التركيبات الناقصة…

[2] (أي الحرف المنبث في غيره) يعني أن (أما) هذه ليست للشرط بل هي حرف للترديد لا مدلول لها مستقلًا بل آلة للغير. (وفي التنبيه والقسم طلب ما) أي نوع من الطلب. والمطلوب في الأول إيقاظ المخاطب وفي الثاني إثبات المدعى أو تأكيده مثلًا.

[3] (ويصدق بمطابقة المدلول للمعني) حاصله: أن صدق القضية بمطابقة مدلول اللفظ للمعنى المراد. لكن هذه المطابقة لا تكفي وحدها لصدق القضية بل يلزم تطابق تلك المطابقة للواقع أيضًا كما قال الأستاذ (كما هو يصدق) أي يلزم أن يكون تلك المطابقة أيضًا صادقة أي مطابقة للواقع (لأنه تصديق) أي مصدق يعني هذه المطابقةُ مصدقة للمطابقة الأولى لولا هذه المطابقة لم تكف الأولى لصدق القضية.

[4] (أي أو ثلاثة عشر). نعم، قد زاد الأستاذ على ثلاثة الناظمِ عشرًا من الترجي والتمني.. الخ.