97

2. وأنها كانت تهدُف لتبديلِ الوزراء الذين كانوا محلَّ نزاعٍ بين الأحزاب.

3. وإنقاذِ السلطان المظلوم من الإسقاط المدبَّر.

4. والوقوفِ سدًّا أمام التعليمات التي تخالف الأعراف العسكرية والآداب الدينية.

5. والكشفِ عن قاتل «حسن فهمي» [صحفيٌّ عثمانيٌّ من أصولٍ ألبانية، اشتهر بمقالاته الناقدة لجمعية الاتحاد والترقي، اغتيل بتاريخ 6 نيسان /أبريل 1909؛ هـ ت] الذي ضُخِّم أمره كثيرًا.

6. وتسويةِ أوضاع المفصولين من الخدمة وضباط الألوية، ورفعُ الضرر اللاحق بهم.

7. ومَنعِ مفهوم الحرية أن يشمل الفجور والرذيلة، وتحديدِه بآداب الشريعة، وتطبيقِ القصاص وقطع اليد اللذَين لا يَعرف العوامُّ السياسةَ الشرعية بدونهما.

ولكن كانت الأرضية آسنة، وكانت الخطط قد وُضِعَتْ، والأفخاخ قد نُصِبَتْ، وضُحِّيَ بالطاعة العسكرية المقدسة.

لقد كان أُسُّ أساسِ الأسباب لما جرى: الجدال بين الفرقاء بتحيُّزٍ وضغينة، ومَيلُ الصُّحُف إلى إيراد الأكاذيب، وإفراطُها في التشويش، واعتمادُها على المبالغة بدلًا من البلاغة؛ فكما أن الألوان السبعة إذا دُوِّرَتْ لم يُرَ سوى اللون الأبيض، فكذلك هذه المطالب السبعة لم يتجلَّ منها سوى ضياء الشريعة البيضاء، فقامت سدًّا بوجه الفساد.

…….

إنني أقول بكلِّ ما أملك من قوة: لا رقيَّ لنا إلا برقيِّ قوميتنا التي هي الإسلام وبتجليةِ حقائق الشريعة، وإلا صدَقَ فينا المَثَل: «ضَيَّعَ المِشْيَتَين».