121
الجميع، يمكن أن يطالعها مَن شاء، فلْيطالعْها ولْيَرَ كيف تَحطَّمَ هذا المانع إثرَ قولِه قبل خمسٍ وأربعين سنة.
أجل، ثمة أماراتٌ تدلُّ على أن هذا المانع الثامن الرهيب سيتبدَّد فلا تقوم له قائمة؛ ولبعضِ محقِّقي الإسلام مؤلفاتٌ في هذا المجال.
أجل، إنْ لم يكن ذلك الآن فسيكون بعد ثلاثين أو أربعين سنة؛ فتلكُم هي القوى الثلاث -العلومُ، والمعرفةُ الحقيقية، ومحاسنُ المدنيَّة- قد جَهَّزتْ مَيلَ تحرِّي الحقيقة والإنصافَ ومحبَّةَ الإنسانية بكامل جَهازِها، وأعدَّت لها عتادها اللازم لهزيمة تلك الموانع الثمانية وتفريقِها، وأرسلتْها إلى جبهاتِ الأعداء الثمانية، فشرعتْ تُلحِق بها الهزيمة، وستُفرِّقها شَذَرَ مَذَرَ بعد نصف قرنٍ من الزمان بإذن الله.
أجل، والفضل ما شهِدت به الأعداء.
…….
وبعد أن نقل بديعُ الزمان أقوالًا منصِفةً حول حقَّانيَّة الإسلام لكلٍّ من الأمير «بسمارك» [هو «أوتو فون بِسمارك»، أبرز ساسة أوروبا وقادتِها في القرن التاسع عشر، ولد بألمانيا 1815 م، وتوفي بها 1898 م؛ وله تصريحٌ يُقِرُّ فيه بأن القرآن هو كلامُ الله الذي أنزله على محمدٍ (ص)، وأنه محفوظٌ من التحريف؛ هـ ت] ومستر «كارليل»، قال:
إنني استنادًا إلى ما أنتجَتْه حقولُ الذكاء في أمريكا وأوروبا من عباقرةِ المحقِّقين أمثال مستر «كارليل» [هو «توماس كارليل»، كاتبٌ ومؤرخٌ شهير، ولد بأسكتلندا 1795م، وتوفي بلندن 1881م، له كتبٌ في التاريخ والأدب، منها: «محمد رسول الله المثل الأعلى»، تأثَّر بأفكاره الفيلسوفُ الأمريكي «رالف إمرسون» ونشَرَ كتبَه في أمريكا؛ هـ ت] و«بسمارك»، أقول جازمًا: إن أوروبا وأمريكا حُبْلَيَان بالإسلام، وستَلِدان دولةً إسلاميَّةً يومًا ما، مثلما حَبِلت الدولةُ العثمانية بأوروبا، وَوَلَدتْ دولةً أوروبية.