216

دَرْ طريقِ نَقشَبندي لازمْ آمَدْ چارِ تركْ

تركِ دنيا، تركِ عُقبى، تركِ هَسْتي، تركِ ترك

[المعنى: يلزم في الطريقة النقشبندية تركُ أربعة أمور: ترك الدنيا، وترك العُقبى، وترك النفس، وترك تصوُّرِ هذه التُّروك نفسِها تحاشيًا للعُجب والغرور؛ هـ ت]

وسنحتْ مع تلك الخاطرةِ الفقرةُ التي تقول:

دَرْ طريقِ عَجْزَ مَنْدِي لازمْ آمَدْ چارِ چِيزْ

فقرِ مُطْلَقْ، عجزِ مُطْلَقْ، شُكْرِ مُطْلَقْ، شوقِ مُطْلَقْ؛ أَيْ عَزيز

[المعنى: أيها العزيز، طريقُ العجز يستلزم أربعة أمور: الفقر المطلق، والعجز المطلق، والشكر المطلق، والشوق المطلق؛ هـ ت]

ثم خطر بالبال شِعرُك الجميل الزاخر بالمعاني تقولُ فيه: «اُنظر إلى صحيفةِ كتاب الكائنات الزاهية… إلخ»؛ فنظرتُ بهذا الشِّعر إلى النجوم في وجه السماء فقلت: ليتني كنت شاعرًا فأُتمَّ هذا الشعر!! ومع أني لستُ ذا موهبةٍ في الشعر والنظم إلا أنني شرعت به، لكن لم أستطع أن أنظمه شعرًا، فكتبتُه كما خَطَرَ، فإن شئتَ فانظُمْه يا من أنت وارثي.

والخاطرة التي سنحَتْ هي:

واستمع للنجوم.. إلى جميل خطابها..

وطالِعِ الحكمة النيِّرة.. وما قرَّرتْ في كتابها..

قُلنَ جميعًا مخاطِبات.. بلسان الحق قائلات:

ذلك السلطان القدير ذو الجلال.. نحن براهينُ عظَمَته..

ذلك الصانع الجليل.. نحن شواهد وجوده ووحدتِه وقدرته..

نحن عيونُ السماء ترى وجهَ الأرض المرصَّعَ بلطيفِ المعجزات..