533

…….

إخواني.. بالرغم من أن أوضاعنا هذه قد سبَّبتْ حالةً من الخوف والإحجام تجاه رسائل النور لدى مَن يؤيِّد الحكومة ولدى بعض المسؤولين، إلا أنها بالمقابل لفتت انتباه المتدينين والموظفين المعنيِّين ومَن يعارض الحكومة، وأثارت فضولهم تجاهها، فلا تقلقوا.. فالأنوار ستسطع.

سعيد النُّورْسِيّ

***

إخواني الأعزاء..

إنني أتوقع أن تكون الرسالة الصغيرة التي أثمرها سجن «دَنِزْلي» لائحةَ دفاعنا الحقيقية والأخيرة، لأن المخطَّطات التي رُسِمَتْ للقضاء علينا بأوسع نطاق، وجرى العمل لها منذ سنةٍ اعتمادًا على هواجس وأوهامٍ سابقة، كانت تقضي بمهاجمتنا بناءً على ذرائع باطلة كالطُّرُقيَّة، والتنظيمِ السري، واستغلالِ المشاعر الدينية لتحقيق أغراضٍ سياسية، ومناهضةِ الجمهورية، والتدخلِ في شؤون الدولة، والإخلالِ بالأمن، ونحوِ ذلك من التُّهَم التي تذرَّعوا بها للهجوم علينا، فالشكر لله شكرًا لا يتناهى أنْ باءتْ جميع مخطَّطاتهم بالفشل.

لقد فتشوا مئات الرسائل، واستجوبوا مئات الطلاب المنتشرين على امتداد هذه الرقعة الواسعة، ودقَّقوا في الكتب والمراسلات الممتدة على مدى ثماني عشرة سنة، فلم يعثروا في جميع ذلك على شيءٍ سوى العملِ لأجل الحقيقة الإيمانية والقرآنية، وتحقيقِ الآخرة والسعادة الأبدية؛ ولهذا شرعوا يبحثون عن حججٍ تافهةٍ يسترون بها مخططاتهم.

إلا أن ثمة احتمالًا لأنْ تهاجمَنا في هذه الآونة منظَّمةُ زندقةٍ رهيبةٌ تعملُ في الخفاء، وتَحيكُ المكائد ضدَّنا مُضلِّلةً بعضَ رجال الحكومة، وتستهدفنا بشكلٍ مباشرٍ خدمةً