413

وإنه لمن حياةِ الجنةِ في الدنيا أن أحظى خصوصًا في آخر عمري بأمثال هؤلاء الأبناء المعنويِّين النجباء وبالمئات من أمثال عبد الرحمن؛ [يقصد ابنَ شقيقه الأكبر «عبد الله»، كان تلميذَ الأستاذ ومساعدَه وابنَه المعنوي، توفي شابًّا بأنقرة عام 1928م ودُفِن قريبًا منها،؛ هـ ت] ولمَّا كنت قد شاهدتُ بعين اليقين وحقِّ اليقين إحدى النتائج العظيمة لعملِ ساعةٍ من كلِّ أخٍ من إخواني بسبب مرضي في شهر رمضان المبارك الفائت، فإن الأدعية التي خصَّني بها هؤلاء الذين لا يُرَدُّ دعاؤهم من الأبرياء والشيوخ المباركين والأساتذة، قد أظهرتْ لي في الدنيا نتيجةً أخرويةً باقيةً من نتائج خدمتي لرسائل النور.

الباقي هو الباقي

أخوكم

سعيد النُّورْسِيّ

***

فقرةٌ أُرسِلتْ إلى إسبارطة

إن ما تطلبه رسائل النور من تلاميذها الصادقين الثابتين ثمنًا مقابلَ ما تمنحهم من مكاسب وأرباح عظيمة، وما تُحقِّقه لهم من نتائج مهمةٍ جَمَّةٍ هو الوفاء التام الخالص، والثبات الدائم الراسخ.

نعم.. يشهد عشرون ألفًا من الأشخاص المحترمين الأفاضل بناءً على تجاربهم أن الإيمان التحقيقي القوي الذي يُنال في المدارس [يقصد مدارس العلوم الدينية؛ هـ ت] خلال خمس عشرة سنة، تُحقِّقه رسائل النور في خمسة عشر أسبوعًا، بل تُحقِّقه للبعض في خمسة عشر يومًا.