393

بلغوا سلامَنا لعموم الإخوة والأخوات، وفي مقدمتهم الشيوخ الأُميون والصغار الأبرياء، وكذلك لهيئات «الورد» و«النور» و«المباركين» و«المدرسة النورية»، مع دعائنا لهم بالسعادة والسلامة.

سعيد النُّورْسِيّ

***

حمدًا لله بلا حدٍّ أن رسائل النور تنتشر من تلقاء نفسها، وتمتد فتوحاتها في كل جهة، وتَعجِز حِيَلُ أهل الضلالة عن إيقافها؛ بل يُلقي كثيرٌ من الملحدين واللادينين سلاحَهم بين يديها ويستسلمون، وكما قال «الحافظ علي» فإن خوفهم منها شديدٌ جدًّا، وهم اليوم يحاربونها خوفًا منها لا تعصبًا لإلحادهم، وسينقلب هذا الخوف لصالحها بإذن الله.

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

…….

ثم إني أبيِّن لذلك الصَّديق القديم الفاضل، ولأهل النباهة ولكم كذلك، أن «سعيدًا الجديد» يذكر بفيض القرآن المُعجزِ البيان براهينَ للحقائق الإيمانية في أعلى درجات من الحق والمنطقية، بحيث إنها ألزمتْ وما تزال تُلزِم أشدَّ فلاسفة أوروبا عِنادًا وتحملهم على التسليم لها، فضلًا عن علماء المسلمين.

أما لفتُ القرآنِ معجزِ البيانِ الأنظارَ إلى إحدى معجزاته المعنوية في هذا الزمان -أعني رسائلَ النور- وإيماؤُه ورمزُه إليها على سبيل المعنى الإشاري بنحوِ ما أخبر عن قيمتها وأهميتها إشارةً أو رمزًا سيدُنا عليٌّ والغوثُ الأعظم، فإنما هو شأن الإعجاز، ومقتضى البلاغة المعجزة لهذا القرآن الذي هو لسان الغيب.