509

على الثلاثمئة مليون؛ وأننا -بالنظر إلى خدمتنا للقرآن وأُخوَّتِنا مع عموم أهل الإيمان الذين سمَّاهم القرآنُ حزبَ الله- قد وجدنا أنفسنا في دائرة حزب الله وحزب القرآن.

فإن كان هذا هو المعنى المقصود في لائحة القرار، فإننا نعترف به من صميم قلوبنا بكلِّ فخر، أما إن كان المقصود شيئًا آخر فلا علم لنا به.

المادة الثانية: يريدون إعادتَنا إلى ما كانت الحال عليه قبل تسع سنين، وتحميلَنا مسؤوليةَ جرمٍ قضينا عقوبتَه، من خلال إساءتهم تفسيرَ جُمَلٍ وردتْ في بعض الكتب، كـ«رسالة الحجاب» و«رسالة الخطوات السِّتِّ وذيلِها»، وهي رسائلُ كان سبَقَ لمحكمةِ «أسكي شَهِر» أن دقَّقتْها وانتقدتْها وصدر بسببها عقوبةٌ مخفَّفة، واعترف قرارُ الاتهام وصدَّقه تقريرُ ضبطِ «قسطمونو» بأنها رسائل خصوصيةٌ لا تُتداوَل، وأنها كانتْ موضوعةً في صناديق مُسمَّرةٍ تحت أكوام الفحم والحطب بهيئةٍ تؤكد أنها لم تكن معدَّةً للنشر على الإطلاق.

المادة الثالثة: استُخدِمتْ في مواضع عدةٍ من لائحة القرار عباراتُ «إمكانِ الوقوع» بدلًا من «الوقوع» نفسِه، كعبارة: «يمكن أن يُخلَّ بأمن الدولة»، و: «يمكن أن يقوم بكذا»؛ فإذا كان لكلِّ إنسانٍ إمكانيةُ أن يَقتُل، أفيُحاسَب على هذا الإمكان؟!

الموقوف

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

السيد رئيسَ المحكمة.. أقدِّم لكم لائحة دفاعي التي أرسلتُها عريضةً إلى رئيس الجمهورية والجهات الرسمية بأنقرة، وأُرفِق بها الرسالةَ الجوابية الواردة من رئاسة الوزراء، والتي تُبيِّن اهتمامَها بلائحة الدفاع هذه وقبولها بها.