513

ولقد وقع شيءٌ من هذا القبيل في محكمة «أسكي شَهِر»، فلما أجبتُهم عن ذلك وأظهرتُ لهم «رسالةَ المعجزات الأحمدية» عَجِبوا من الأمر؛ فلو كان ما بيننا تنظيمًا دنيويًّا لانفضَّ عني مَن تضرَّروا بسببي، ولَسادت بيني وبينهم القطيعة والبغضاء بلا شك؛ إذًا فكما أن لي أنا ومَن معي صلةً بالإمام الغزالي لا تنقطع، لأنها صلةٌ أخرويةٌ لا تتوجه إلى الدنيا، فكذلك هي حال هؤلاء المتديِّنين الأتقياء الأنقياء الخُلَّص، فقد أبرموا صلةً وثيقةً بمسكينٍ مثلي لأجل دروس الإيمان لا غير، وهذا هو منشأ الوهم المزعوم حول وجود تنظيمٍ سياسي.

أختم قولي بـ ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران:173].

الموقوف في الحبس المنفرد

سعيد النُّورْسِيّ

***

هذا القِسْم بالغُ الأهمية

باسمه سبحانه

مقطعٌ مهمٌّ من الكلمة الأخيرة

السيد رئيسَ المحكمة.. أيها السادة.. كونوا على حذر.. فإن إدانةَ رسائل النور وتلاميذِها هو بمثابة إدانةِ الحقيقة القرآنية والحقائق الإيمانية خدمةً لمصلحةِ الكفر المطلق لا غير، وهو بالتالي محاولةٌ لإغلاق الجادة الكبرى المُقامة منذ ألفٍ وثلاثمئةِ سنة، والتي يسير عليها في كل قرنٍ ثلاثمئة مليون مسلم، تلك الجادة المؤدِّية إلى الحقيقة وإلى سعادة الدارَين لثلاثمئة مليار مسلم.. إنه عملٌ يستجلِب عليكم نقمةَ هؤلاء واعتراضَهم