515

أيها السادة.. إن وقوع أربع زلازل مروِّعةٍ في أربع سنواتٍ متزامنةً تمامًا مع تعرُّض تلاميذ رسائل النور للظلم والاضطهاد، وتوقُّفَ الزلازل مع توقُّف الهجوم عليهم، إنما يشير إلى أنكم أنتم المسؤولون عن البلايا والمصائب السماوية والأرضية التي ستنجُم عن قرار الإدانة الذي ستصدرونه بحقنا الآن.

الموقوف في السجن الانفرادي والتجريد المطلق بسجن دَنِزْلي

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

جزءٌ من الكلمة الأخيرة

أيها السادة.. خطر بقلبي خاطرٌ حين كنتُ مستغرقًا في استغرابٍ وحيرةٍ شديدين من إصراركم على تهمة التنظيم.. وهي تهمةٌ فنَّدناها بردٍّ قطعيٍّ صدَّقتْه هيئةُ الخبراء بأنقرة بالإجماع، بينما تُصِرُّون على سَوقِها ضدَّنا لتكون ذريعةً لإدانتنا المدبَّرة مسايرةً لمقام الادِّعاء.. أسرد لكم هذا الخاطر وأنا في وضعٍ لا يتيح لي معرفة أوضاع الحياة الاجتماعية الحالية، فأقول:

إن الصداقة، والجماعة المتآخية، والاجتماعات الأَخَوية، والتجمُّع والتآخي الأخرويَّ الخالص، هي حجرُ أساسٍ في الحياة الاجتماعية، وحاجةٌ ضروريةٌ في الفطرة البشرية، ورابطةٌ من أهمِّ الروابط وأقواها في حياة الناس، بدءًا من الأسرة والقبيلة وصولًا إلى الشعب وعالَم الإسلام وعالَم الإنسان، ونقطةُ استنادٍ لكل إنسانٍ في مواجهة