لائحةُ اعتراضي على لائحة الادعاء

أيتها الهيئة الحاكمة.. أيها المدعي العام..

إن كلَّ مادَّةٍ سيقَت لاتهامي في لائحة الادعاء، قد أُجيب عنها في مدافعاتي المحرَّرة في ضبوطكم بدائرة الاستجواب، وأخص بالذكر المدافعة المؤلَّفةَ من خمسٍ وثلاثين صفحة، والمسمّاة: «مدافعتي الأخيرة»، فأقدِّمها إليكم بدلًا من الاعتراض، وأقول لألفِت نظر العدالة والإنصاف إلى هذه النقطة:

أيُّ إنصافٍ وأيُّ ضميرٍ يسمحان باتهامي بمحاولةِ الإخلال بالأمن الداخلي، مع أنه لم تَبدُ مني أيَّةُ أمارةٍ أو بادرةٍ للإضرار بالاستقرار الداخلي والأمن العام، فضلًا عن أني أعيش مظلومًا تحت المضايقات في ولاية «إسبارطة» منذ عشر سنين؟!

ولو فُسِّرتْ المادَّة القانونيَّة (163) بمثل ما طُبِّقتْ بحقِّنا لَلزم أن تَشمَل جميعَ الأئمة والخطباء والوعاظ، وفي مقدمتهم رئاسة الشؤون الدينيَّة، لأننا وإياهم سواءٌ في تعليم الحياة الدينيَّة؛ فإنْ زُعِم سُخفًا أن تعليم الدين يُخِلُّ بالأمن الداخلي بالضرورة، لشَمِل هذا الجميع.