608

وما دام أستاذُنا الحبيب موجِّهًا لنا، وما دمنا متمسكين برسائلِ النور التي تحوي أسمى الحقائق، وتفسِّر كتاب الله أرفعَ تفسيرٍ وأنفعَه، فإن سعادتنا لا حدَّ لها ولا منتهى.

ولو ظهر كلُّ جزءٍ من أجزاء هذه الحقيقة، وبرَزَ على ساحة الفاعلية، لَجَذَب كلَّ الأطراف لقراءته بغاية الاهتمام والإمتاع، وثمة الكثير من الأدلة البارزة على هذا، أَخُصُّ بالذكر رسالة «الكلمة العاشرة» التي هزمتْ فكرة إنكار الحشر؛ ورسالة «الآية الكبرى» التي دفعت الآخرين لقراءتها علنًا بالرغم من طبعها سِرًّا، وهي رسالةٌ تحوي روائعَ جليلةً في تقوية الإيمان؛ وسوى ذلك من أجزاء رسائل النور التي نسفتْ فكرة إنكار الألوهية من جذورها، كرسالة «الثمرة» ورسالة «الحجة البالغة».

إن رسائل النور ستأتي بإذن الله على سُوْر الإلحاد المشؤوم الذي يُراد إقامته حول القرآن الكريم فتنقضه من أساسه، وستُطفئ نار الكفر الشريرة، وستقدِّم للعالَم أجمع الأمنَ مع الإيمان، فتَسقيه شراب كوثرها الفياض بماء الحياة.

الباقي هو الباقي

طالبكم خسرو

***