598

السلام على جميع إخواني فردًا فردًا، وأبارك لكم ليلة المعراج التي لها مغانم بالآلاف؛ بلغوا السيد «رأفت» تعزيتي بالمرحوم «حاجي إبراهيم»، وقولوا له ولمن لهم صلةٌ بالمرحوم: إنه -رحمه الله- من طلاب النور، وإنه مشمولٌ بأدعيتهم على الدوام، وأنا كذلك أدعو له دعاءً خاصًّا.

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتمةُ الجواب الاضطراري السابق

إخواني الأعزاء الأوفياء..

فصل الصيف هذا هو أوانُ الغفلة والانشغال بهموم العيش، ووقتُ العبادة الجزيلةِ الأجرِ في الشهور الثلاثة المباركة، وزمانُ الصراع الحاد الذي يشهده العالَم دبلوماسيًّا لا عسكريًّا، فإن لم توجد صلابةٌ وثباتٌ في الوظيفة النُّورية القدسية تسرَّبَ الفتور والعطالة والركود، فتضرَّرتْ خدمة رسائل النور.

إخواني الأعزاء.. اِعلموا يقينًا أن الوظيفة التي تُعنى بها رسائل النور ويشتغل بها تلاميذُها هي أكبر من كلِّ القضايا الكبرى على وجه الأرض، فلا تلتفتوا إلى تلك القضايا التي تثير الفضول فتَفْتُروا عن وظيفتكم الباقية؛ أكثروا من مطالعة المسألة الرابعة من «رسالة الثمرة» لكيلا تضعُف قوتكم المعنوية.

أجل، إن جميعَ القضايا الكبرى لدى أهل الدنيا إنما تصبُّ في هذه الحياة الفانية وتتمحور حول «دستور الصراع» الظالم، وتُضحّي بالمقدسات الدينية بكلِّ بطشٍ وقسوةٍ في سبيل الدنيا، ولهذا يذيقهم القدَرُ الإلهي جهنم معنوية في نفس جرائمهم التي يرتكبونها.