712

ولأجل هذا يُعلن تلاميذ النور الحقيقيون عن علاقتهم القدسية بحقائق القرآن، وارتباطهم الوثيق بإِخْوة الآخرة، إعلانًا لا يشوبه تردُّد، ويقبلون كلَّ عقوبةٍ تَنزل بهم من جرَّاء هذه الأُخُوَّة، ولهذا يَجهَرون أمام المحكمة بالحقيقة صريحةً كما هي، ويترفَّعون عن أن يدافعوا عن أنفسهم بطريق الحيلة والتزلف والكذب.

***

ذيلٌ على تتمةِ لائحةِ الاعتراض المقدَّمةِ إلى محكمة «أفيون»
ردًّا على لائحة الادِّعاء

أولًا: أُبين للمحكمة أنَّ لائحة الادِّعاء هذه قد بُنيت على أمرين اثنَين، أحدهما: لوائحُ الادعاء السابقةُ لدى محكمتَينا في كلٍّ من «أسكي شَهِر» و«دَنِزْلي»، والآخَر: التحقيقاتُ السطحية التي أجرتْها لجنةُ الخبراء عديمةُ الخبرة المتحاملةُ علينا، ولهذا أعلنتُ أمام محكمتكم أنني إن لم أُثبت وجودَ مئة خطأٍ في لائحة الادعاء هذه رضيت بسجني مئة سنة؛ ولقد أثبتُّ دعواي هذه، فإن شئتم قدمتُ لكم جدولًا فيه ما يزيد على مئة خطأ.

ثانيًا: أنه في أثناء سير إجراءات محكمة «دَنِزْلي»، ومع إرسال كتبنا وأوراقنا إلى أنقرة، كتبتُ إلى إخواني رسالةً وأنا في حالةٍ من القلق وخيبة الأمل متوقعًا أن يصدُر الحكم ضدنا، وقسمٌ من هذه الرسالة موجودٌ في آخر بعض دفاعاتي، وفيه: «اِشهدوا أن موظفي القضاء الذين يدققون رسائل النور بغرض انتقادها، إنْ هم قوَّوا إيمانهم أو أنقذوه بها، ثم حكموا عليَّ بالإعدام، فإني مسامحٌ لهم وهم في حِلٍّ مني؛ لأن وظيفة رسائل النور هي تقوية الإيمان وإنقاذُه، ونحن لسنا سوى خدمٍ مكلَّفين بأداء الخدمة الإيمانية من غير تفريقٍ بين عدوٍّ وصديق، ومن غير التحيز لأيَّةِ جهة».