753

فيا إخواني الصامدين كالجبال أعينوني.. فإن قضيتنا بالغة الحساسية، وإني لشدة ثقتي بكم أوكلتُ لشخصكم المعنوي جميعَ وظائفي، فينبغي أن تسارعوا لمساعدتي بكل ما أوتيتم من قوة.

صحيحٌ أن حادثتكم هذه كانت حادثةً جزئيةً عابرةً صغيرةً للغاية، إلا أن الذُريرةَ التي تصيب نابضَ الساعة تَعطُبها، والشعرةَ التي تصيب حدقة العين تؤذيها؛ وهذه النقطة هي من الأهمية بحيث أخبرتْ عنها ثلاث حوادث مادية، وثلاث مشاهداتٍ معنوية.

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء..

إن ليلة المعراج هي بحكم ليلةِ قدرٍ ثانية، فاجتهدوا فيها ما استطعتم، فإن المكاسب تتضاعف إلى الألف؛ وإن كلَّ واحدٍ منكم في هذه الليلة الجليلة، وفي هذا المُعتكَف ذي الأجر الجزيل، يتعبَّد ربَّه ويدعوه بأربعين ألف لسان، كبعض الملائكة المسبِّحين بأربعين ألف لسان، وذلك بسرِّ الشراكة المعنوية التي بيننا، وإنكم بعبادتكم هذه تشكرون الله تعالى أنْ خفَّف ضرر المصيبة التي نزلت بنا من ألفٍ إلى واحد.

أهنئكم على أخذكم الحيطةَ والحذر التامَّين، وأبشركم بأن العناية الربانية قد تجلت فينا بأظهر صورة.

سعيد النُّورْسِيّ

***