756

من مئةٍ إلى واحد، [أما الزوبعة فهي وقوع عصيانٍ في سجن «أفيون» لم يشترك فيه أحدٌ من طلاب النور؛ سعيد] وإلا فإن التيارات الخارجية الهدامة التي تتربص بنا وتَستغل مثل هذه الخلافات والحوادث، ستصب الزيت على النار وتُولِع الحرائق.

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء الثابتين.. يا مَن لا ينسحبون من صفوفنا تحت وطأة الضغوطات..

بينما كنت حزين النفس في هذه الآونة أعاني ضيقًا ماديًّا ومعنويًّا لأجلكم، إذْ ورَدَ إلى القلب فجأةً أنك لو عانيتَ أنتَ أو أحدٌ من إخوانك من المشقة والشدة عَشَرةَ أضعاف ما تعانونه الآن، لكان ذلك زهيدًا في سبيل اللقاء عن قربٍ بأحد الإخوان الذين هنا.

ثم إنه بناءً على مشرب النور القائم على التقوى والتقلُّل، وبناءً على مسلك النور القائم على تعليم الحقائق للعموم وللأحوج بل حتى للخصوم، ولأجل أن يتكلم الشخص المعنوي للنور، واحتذاءً بما كان عليه أهل الحقيقة في الماضي إذْ كانوا يعقدون اجتماعاتٍ ومجالساتٍ مرةً أو مرتين في العام على الأقل، فإنه يلزم أن يجتمع تلاميذ النور مرةً كلَّ بضعِ سنين، وليس هذا متاحًا لنا اليوم إلا في المدرسة اليوسفية، ولا عبرة بما يقع في سبيل ذلك من ضيقٍ ومشقةٍ ولو بلغت ألفًا.