759

باسمه سبحانه

…….

ثانيًا: يتكرر في كلامنا ذِكرُ أن «رسائل النور تفسيرٌ حقيقيٌّ قويٌّ للقرآن»، وقد ورد إخطارٌ بأن نبيِّن حقيقةَ هذا القول لغموضه على بعض مَن لم يستطيعوا الوقوف على تمام معناه؛ وبيانُ هذا أن التفاسير نوعان:

أحدهما التفاسير المعروفة التي تتناول عبارات القرآن وكلماته وجُمَلَه، فتُبيِّن معانيها وتوضحها وتثبتها.

أما النوع الثاني من التفاسير، فهي التي تتناول حقائق القرآن الإيمانية، فتُبيِّنها وتثبتها وتوضحها بالحجج القوية؛ ولهذا النوع أهميةٌ بالغة، والتفاسير الشائعة المعروفة تُدرِجه في طيِّها بشكلٍ مجملٍ أحيانًا، إلا أن رسائل النور اتخذته أساسًا لها، فكانت تفسيرًا معنويًّا فريدًا يُسكِت أعتى الفلاسفة.

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء..

سألتْني جهةٌ مهمةٌ سؤالًا مهمًّا ذا مغزًى فقالت: مع أنه تَبَيَّن أنكم لستم تنظيمًا، إذْ برَّأتكم ثلاث محاكم بهذا الخصوص، ولم تتعرض لكم حكوماتُ ست ولاياتٍ تراقبكم وتتابعكم منذ عشرين سنة، إلا أن بين النوريين من العلاقة الوطيدة الوثيقة ما لا يوجد له مثيلٌ بين أفراد أيِّ تنظيمٍ أو جمعية، فما سرُّ ذلك؟