737

ضدنا ببثِّ الأكاذيب والافتراءات؛ ولهذا يلزمنا في هذه الآونة التحلي برباطة الجأش، وأخذُ الحيطة والحذر، والتوكلُ منتظرين مددَ العناية الإلهية.

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء..

أزُفُّ إلى رسائل النور وإليكم وإلى نفسي التهاني والبشارات بالأخبار السارة التي أتحفنا بها «خسرو» و«حِفظي» و«سيد البارتِني».

نعم، فقد شاهد إخوتنا الحُجاج في هذا العام الجهود التي يقوم بها علماء كبار بمكة المكرمة لنشر أجزاء قيِّمةٍ من النور وترجمتها إلى كلٍّ من العربية والهندية، كما شاهدوا في المدينة المنورة مبلغَ القبول العظيم الذي حَظِيتْ به الرسائل، إذْ وُضِعت عاليًا في الروضة المطهرة، بل لقد شاهدها الحاجُّ «سيد» في الحجرة الشريفة؛ ما يعني أنها دخلت في دائرة القبول النبوي والرضا المحمدي، على صاحبه الصلاة والسلام.

لقد زارت الأنوارُ تلك الأماكن المقدسة بدلًا منا كما كانت نيتُنا وكما أبلغْنا الحُجاج؛ ونحمد الله ونشكره بلا حدٍّ على ما تَحقَّق من الفوائد الجمَّة بنشر أبطال النور لتلك الأجزاء مصحَّحةً، منها أنهم أراحوني من وظيفة التصحيح والاهتمام بها، ومنها أن تلك الأجزاء باعتبارها مرجعًا لتصحيح النُّسخ المكتوبة بخط اليد قد صارت بمثابة مئات المصحِّحين؛ أسأل الله تعالى أن يكتب لهم بكلِّ حرفٍ من حروف تلك الأجزاء ألفَ حسنةٍ، آمين.

سعيد النُّورْسِيّ

***