776

انتشرت رسائل النور في الولايات الشرقية.

كانت هذه إذًا هي المرحلة التي بلغتها الخدمة النورية، ووَقَف عليها بديع الزمان بعد الإفراج عنه من سجن «أفيون» ومجيئه إلى «أميرداغ»، وكان الأستاذ على متابعةٍ لما يصدر عن الحكومة من قراراتٍ تتعلق بالخدمة؛ كما كان يلتقي في «أميرداغ» بطلابه الخواص وبالعاملين في نشر الأنوار من أيام «بارلا»، فيُقدِّر ما يقومون به من خدماتٍ، ويُثني عليهم ويشجعهم.

ويمكن القول إنه منذ هذا الحين بدأت رسائل النور تشهد التوجه من طبقة المثقفين والعاملين في الدوائر الحكومية، وبرز إلى الميدان جيلٌ من الطلاب اتخذوا من خدمة النور غايةً لحياتهم، وقدموا بخدمتهم هذه أعظم نفعٍ للوطن والشعب والدين.

***