783

القيود التي يئنُّ تحتها أربعمئة مليون مسلم، فيعودون بالحياة الإسلامية القدسية إلى مقدمة ركب البشرية، وينشرون الأمن والسِّلم في العالَم أجمع بإذن الله تعالى.

العبد الفقير إلى ربه

خسرو

من تلاميذ رسائل النور

***

رسالةٌ كتبها الأستاذ النُّورْسِيّ إلى رئيس الوزراء «عدنان مَنْدَرِس» الذي يعترف بالفضل للخدمة الجليلة التي أسدتها رسائل النور للوطن والشعب والدين.

[«عدنان مَنْدَرِس»: أول زعيم سياسي منتخب ديمقراطيًّا في تاريخ تركيا الحديث، تزَعَّم «الحزبَ الديمقراطي» الذي ساهم بتأسيسه، وخاض أولَ انتخاباتٍ حرةٍ تشهدها الجمهورية التركية، فأحرز حزبُه فوزاً كاسحاً أطاح بالحزب الجمهوري الذي حَكمَ البلاد ربعَ قرنٍ وفق سياسة الحزب الواحد، وتولى مَنْدَرِس رئاسة الوزراء عشر سنين كاملةً ما بين 1950-1960م، أجرى فيها إصلاحاتٍ هامةً في العديد من المجالات، ورفعَ الحظرَ عن شعيرة الأذان التي مُنِعَت طَوالَ مدّةِ حكمِ الحزب السابق؛ أُطيحَ بعدنان مَنْدَرِس وحكومته في انقلابٍ عسكريٍّ في العام 1960م، وأُعدِمَ بتهمةِ اعتزامِ قلبِ النظام العلماني وتأسيس دولةٍ دينية؛ هـ ت]

باسمه سبحانه

لقد كنتُ -برغم مرضي الشديد وعدم علاقتي بالسياسة- أودُّ اللقاء ببطلٍ من أبطال الإسلام كـ«عدنان مَنْدَرِس»، لكن بما أن الظروف والأوضاع لا تسمح بذلك، فقد كتبتُ هذه الرسالة لتحلَّ محلَّ اللقاء، وتتحدث بدلًا مني.

أتوجه للمتديِّنين أمثال «عدنان مَنْدَرِس» أحد أبطال الإسلام ببيانِ بعضِ الأسس بإيجازٍ بالغٍ.