828

في درب خدمة الإيمان والقرآن، وعفونا عن الظلم والأذى الذي أنزله بنا رجال العهد السابق، فلقد لقوا عاقبتهم التي يستحقونها، ونِلنا حقوقنا وحريتَنا، ونشكر الله أنْ يسَّر لنا فرصة الحديث أمام قضاةٍ عادلين مؤمنين أمثالكم؛ وهذا من فضل ربي.

سعيد النُّورْسِيّ

***

مقتطفاتٌ من دفاع المحامي «مِهري حلاو»:

إن مؤلف رسائل النور رجلٌ لا تعرف ساحةُ المؤلفين والكُتَّاب رجلًا أكثر تواضعًا منه، فهو عدوٌّ كبيرٌ للشهرة والتكبر، قد أعرض عن متاع الدنيا وولاه ظهره، ولم يجد المالُ ولا الشهرةُ ولا النفوذُ سبيلًا لإغوائه، إنه رجلٌ لا نظير له في هذا الميدان، بل حتى «غاندي» نفسه لم يستطع أن يتجرد عن الدنيا كما تجرد هو.

وإن هذا الرجل العظيم الذي يكفيه لِقوتِ يومه رغيفُ خبزٍ وطبقُ حَساء إن عاش فإنما يعيش لخدمة القرآن والإيمان لا غير، فلا قيمة ولا أهمية عنده لشيءٍ سوى هذا.

إلا أنه برغم هذا كلِّه يجري العمل على إدانته وتجريمه وإيقاعه في شَرَك المادة (163) لمجرد أنه أشاد بمؤلفاته!! أيتفق هذا مع الحق والعدل والإنصاف؟! أم ينسجم مع العلم والفكر؟! أم يتوافق مع القانون والعقل والمنطق؟!

أُحيل الأمر إلى مقام محكمتكم الموقرة.

…….

أريد أن أختِم دفاعي بكلماتٍ حول مسألة معارضته للنظام فأقول: