بيانٌ من طلبة النور الجامعيين
ردًّا على الهجمات والحملات الكاذبة المغرضة التي شنَّها أعداء الدين

إخوتَنا الأعزاء الأوفياء..

نهنئكم على انقضاء هذه المحنة.. [المقصود بالمحنة قضية طبع رسالة «مرشد الشباب» وما ترتب عليها من تَبِعات ومحاكمات؛ هـ ت] فمثل هذه الهجمات التي يتعرض لها طلاب النور الذين حازوا الإيمان الراسخ وترقَّوا في مراتبه بفضل دروس الإيمان التحقيقي التي تلقَّوها من رسائل النور، ما هي إلا امتحانٌ واختبارٌ من جهة، ومِحَكٌّ لتمييز الألماس النفيس عن الفحم الخسيس من جهةٍ أخرى.. أجل، وما السجون التي يُزَجُّون بها جزاءً على إيمانهم بالله واتِّباعهم لرسوله وعملهم بكتابه إلا مدارسُ يوسفية.. وما الظلم والأذى الذي يَلقَونه إلا حوافزُ تدفعهم للمُضيِّ قُدُمًا في هذا الدرب.. وكأن القدَر الإلهي يومئ لنا من خلال هذه الهجمات قائلًا: هيا امضِ واعمل.. لا تتوقف.

لقد تمرَّس طلاب النور في مواجهة الصعاب، وباتت الدفاعات التي يُدلون بها في المحاكم أشبه بالأحاديث التي يتسامرون بها فيما بينهم، وكذا المخافر التي يُساقون إليها بين حينٍ وآخر، فلا فرق عندهم بين الذهاب إليها أو الذهاب إلى السوق، أما القيود التي توضع بأيديهم فليست سوى أساور الجهاد الأكبر تُزيِّن معاصمهم، وما الإدانات الظالمة التي وُجِّهت لهم إلا دليلٌ على براءتهم عند الله تعالى، وما الشدائد والمظالم التي ذاقوها إلا أوسمة شرفٍ على صدورهم، فما أسعدها من نعمةٍ نالها الرعيل الأول من طلاب النور خلال ثلاثين سنة، بينما فاتتنا وباتت بعيدة المنال إذ يوشك عهدها على الانقضاء!!