929

من الصلاة التي أمر الله بها في مئة موضعٍ من كتابه لأمر بها»؛ وهو الذي سَنَّ سنةَ أداء الصلاة جماعةً في مجلس الشعب بعد أن أصدر بيانًا بهذا الخصوص؛ وهو الذي استهان بالموت واستقبل الإعدام رميًا بالرصاص غيرَ هيَّابٍ ولا وَجِلٍ قائلًا: «لقد كان يلزمني جوازُ سفرٍ أمضي به إلى الآخرة»، وذلك حين وقع أسيرًا بيد الروس، بعد أن قاد فرقةً من المتطوعين في الحرب العالمية الأولى.

أجل يا إخوة النور.. لقد حَظينا بنعمةٍ عظمى لو ضحَّينا في سبيلها بأرواحنا، ووقفنا لها حياتنا، وقاسينا لأجلها ظلمًا بعد ظلم، وسجدنا لها العمرَ سجدةَ شُكرٍ ما وفَّيناها حقَّها.

إن أستاذنا يؤكد باستمرارٍ أن مسلكنا عملٌ إيجابيٌّ بَنّاء، وأن القرآن قد منَعَنا من أيِّ تصرُّفٍ ضارٍّ هدّام؛ أجل يا أستاذَنا الحبيب.. يا سيِّدَنا وسندَنا وتاجَ رؤوسنا.. ويا من هو أعزُّ علينا من قلوبنا وأرواحنا وحياتنا.. ما دمتم لا تأذنون لنا بأيِّ عملٍ ضارٍّ هدَّام فإننا نعاهدكم راجين من الله العون والتوفيق أننا سننتقم من الظَّلمة الفجَرَة أعداء الدين الذين ظلموكم أشدَّ الظلم.. سننتقم منهم بنشر رسائل النور وخدمتها وتعليمها والثبات عليها والولاء لها حتى الممات.. وسنكتبها بحروفٍ من ذهبٍ بإذن الله.

بقلم

طلاب النور الجامعيين

***