937

أستاذَنا العزيز.. كونوا في راحةٍ وطمأنينةِ بالٍ بعد هذا الامتحان العسير الذي أفضى إلى النجاح والتوفيق رغم كل المتاعب والعناء وكِبَرِ السن، فلقد نشأ جيلٌ من الشباب الواعد كلُّ واحدٍ منهم «سعيدٌ» شابّ، ولسوف يواصلون هذه الدعوة القدسية والخدمة الإيمانية والقرآنية في قادم الأيام بإذن الله، وسيواصلون السير على هذا الدرب بنور الإيمان، وسيحملون المهمة جيلًا بعد جيلٍ إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها.

أستاذَنا الحبيب.. نحن في فرحةٍ تضاهي فرحة العيد بعد أن أصبح كتاب «السيرة» قيد الطبع بأنقرة، وجديرٌ بهذه السيرة الجديدة المفصَّلة أن تُذكَر بفخرٍ واعتزازٍ في أنصع صفحات التاريخ، وحُقَّ لنا أن نفرَح بها كلَّ الفرح، فهذه السيرة ذات أهميةٍ بالغةٍ لما تتضمنه من مراحل جهادكم ونضالكم في سبيل دعوة «إنقاذ الإيمان» التي نذرتُم لها عمركم وجعلتموها غاية حياتكم، ولما تحكيه من بلوغكم الغاية التي عملتم لها بإرادةٍ واثقةٍ وعزمٍ لا يلين رغم آلاف المشاق والعقبات، ولما تَسرُده كذلك من معلوماتٍ وافيةٍ بخصوص تأليف رسائل النور وترتيبها ونشرها.

إن بحر النور هذا الذي أضرم الحماس في نفوس الملايين وأوصلهم إلى برِّ الأمان، سيبقى مائجًا على الدوام يُغرِق الكفر ويبدد الظلمات، وسيبقى في الوقت نفسه منقذًا ومخلِّصًا لبني الإنسان.

لم نوفِّكم حقَّكم من الشكر أستاذَنا الحيبيب الموقَّر.. نُكِنُّ أعمق مشاعر المحبة والاحترام، ونبلغكم سلامنا وتحياتنا الحارة، ونقبل أيديكم الطاهرة، ونرجو دعواتكم المباركة.

طلاب النور باسطنبول