873

إن المعلومات المتداولة هنا حول تركيا قليلةٌ جدًّا، وإنني أعمل في هذا الميدان منذ سنتين خَلَتا، وقد كتبتُ العديد من المقالات في الصحف مثل «باكستان» و«بخارى» و«بيرما»، فقوبِلت بالترحيب والاستحسان، وطُلِبَ مني المزيد، لكني في ذلك الحين لم أكن أعرف شيئًا عن الأستاذ، فراسلتُ شابًّا يدعى «صالح أوزجان» ليرسل لي كتبًا عن تركيا، فلبَّى الطلب مشكورًا، وكان في جملة ما أرسل إليَّ مقالةٌ تتحدث عن رسائل النور لكاتبٍ يدعى «سَردن كَجتي»، فقرأتها واستفدتُ منها، وشرعتُ آنئذٍ بجمع المعلومات عن الرسائل، وتولدت لدي رغبةٌ شديدةٌ في قراءة مؤلفات الأستاذ والكتابة عنها، وأخذت منذ ذلك الحين أقرأ عنه وأدرسُ مؤلفاته؛ وتبين لي بعد ذلك أن أعداء الإسلام قد شنوا عليه حملة تشويهٍ خارج البلاد، وروَّجوا ضدَّه معلوماتٍ مغرِضة، فكتبتُ أدافع عنه، وبلغ جملةُ ما كتبتُه حتى اليوم اثنتي عشرة مقالةً نُشِرتْ في العديد من الصحف كصحيفة «الدعوة» بدِلْهي، و«الاستقلال» برانغون، و«تسنيم» بلاهور، و«المنير» بلَيل بور، و«آسيا» بلاهور، و«المسلم» بدَكَّا، و«الانقلاب» بكراتشي، و«أنجم وجَنغ» بكراتشي، وغيرها من الصحف؛ وقد تُرجِمت هذه المقالات إلى لغاتٍ أخرى، وبات الذين يعرفون الأستاذ اليوم يُعَدُّون بالآلاف بل بالملايين، وفيهم المسلمون وغير المسلمين، وأصبح الكثيرون يطلبون مني معلوماتٍ عنه، وترغب كل صحيفةٍ بالكتابة عنه، وسأتفرغ لهذا الأمر بعد ثلاثة أشهرٍ بإذن الله، وأبذل فيه كل طاقتي دون أن أخشى أحدًا من أعداء الإسلام.

لقد أسستُ في كراتشي مكتبةً صغيرةً جَمعتُ فيها كتبَ الأستاذ وبعض الكتب الأخرى باللغة التركية، وجميعُ ما يصلني من تركيا أضيفُه إليها؛ كما ننوي في هذا العام تأسيسَ جمعيةٍ باسم «اتحاد الطلبة الأتراك والباكستانيين»، ونرجو من إخوتنا طلابِ النور أن يوطدوا علاقات الصداقة ويتعلموا اللغة الأوردية، ففي شبه القارة الهندية يوجد مئةٌ وثلاثون مليون مسلمٍ يتحدثون بالأوردية كلغةٍ وطنية، ونحن هنا نجتهد في