874

تعلم اللغة التركية التي يتكلم بها ستون مليون مسلمٍ موزعين ما بين سيبيريا والبلقان، فضلًا عن خمسةٍ وعشرين مليونًا آخرين في تركيا.

وأقول لإخواني طلاب النور: تصدوا للصهيونية أينما وجدت، فالذين أوجدوا الشيوعية هم اليهود، وقد استطاعت الشيوعية الاستيلاء حتى يومنا هذا على أواسط آسيا والأورال والقفقاس وألمانيا والقرم وأذربيجان وتركستان الغربية وجيراننا تركستان الشرقية، حيث ضاعت حقوق ستين مليون مسلم.

والهند كذلك دولةٌ إمبريالية، و«نهرو» والهندوس أعداء للإسلام، ولكن الدول الإسلامية لا تعرف هذا للأسف، فـ «نهرو» يقتل مسلمي كشمير.. أطلِعوا الأستاذ النُّورْسِيّ على ما يحصل لمسلمي الهند كي يكتب شيئًا ضد ذلك، فله في بلادنا مكانةٌ مرموقة، ونحن نحبه وندعو له بالصحة والعمر المديد، إنه رجلٌ لا نظير له في العالَم الإسلامي، نعم، كان في مصر «حسن البنَّا» وقد استشهد، وكان في بلادنا «محمد إقبال» وقد توفي، ويوجد اليوم «المَودودي» وغيره من الشخصيات الكبيرة، لكن لا توجد شخصيةٌ كأستاذنا، فهو جوهرةُ العالَم الإسلامي، لكن ما تزال المعلومات عنه قليلة، وما تزال مؤلفاته لم تترجَم إلى الفارسية والإنكليزية والأوردية، لكنها ستُترجم في المستقبل بإذن الله تعالى. [تحققت هذه الأمنية، وبدأ العمل بالترجمة بعد زمنٍ يسير؛ المُعِدّون]

لقد قضى الأستاذ سنوات حياته الثمينة في السجون، وأذاقه رجالُ الحزب الجمهوري صنوفًا من الظلم، ونحمد الله أنَّ عهد هؤلاء واستبدادهم قد ولَّى، وتسلم الديمقراطيون مقاليد الأمور؛ ونحن الباكستانيِّين نُكِنُّ محبةً وولاءً لحكومة مَنْدَرِس، فلولا هؤلاء ما قامت هذه الصداقة بين تركيا وباكستان، ولا وُجِد حلف بغداد، ولا قامت بيننا هذه الأواصر الإيمانية.