الحمد [1] لله الذي [2] قد أخرجا [3]  نتائج الفكر [4] لأرباب الحجا

وحط [5] عنهم من سماء العقل  كل حجاب من سـحاب الجهل

[1] كتصور العلة الغائية.([1])

[2] وصف ليكون ثوابه أكثر، إذ الواجب أكثر ثوابًا.([2])

[3] أي ترتب النتيجة على المقدّمات عادي، لا استعدادي ولا تولدي.([3])

[4] خص هذه النعمة ليَبْرَعَ مستهلّه لبراعة الاستهلال. كأن المعنى إذا مر في خزانة الخيال ما وجد ما يلبس إلّا صورة صنعته.([4])

[5] الأَولى قشع للسحاب أو كشف للحجابْ وإلّا فالإبل ينص تليله تَحْتَ: «حط عنهم».([5])


[1] (كتصور العلة الغائية) أي إن ذكر الحمد في أوائل التأليفات إشارة إلى أن المقصد والغاية منها الحمد والطاعة لله تعالى.

[2] (وصف) أي بنعمة الإخراج ليكون حامدًا على النعمة فيكثر ثوابه، إذ الحمد على النعمة لازم وثواب اللازم أكثر.

[3] (أي ترتب النتيجة) إشارة إلى أن الأَولى ذكر الترتب بدل الإخراج، لأن حصول النتيجة من المقدمات «عادي» كخروج الماء بالحفريات لا «استعدادي» كخروج الثمرة من الشجرة، ولا «تولدي» كالولد من الإنسان. فالمناسب تبديل الإخراج بالترتب.

[4] (لبراعة الاستهلال) أي ليُعلـم في أول التأليف نوع ما يُذكر فيه من المسائل.

[5] هذه مناقشة لفظية بين الأستاذين. حاصلها: أن الحط مستعمل للآبال ولا إبل هنا. فالأولى تبديل الحط بالقشع، نظرًا إلى لفظ السماء، أو بالكشف لمناسبته للفظ الحجاب. وإلّا فالسامع يتحرى الإبل الناصب عنقه القاعد تحت «حط». ولا إبل هنا فيقعُ في اليأس.