فللموجبة المتصلة: «كلما» و«مهما» و«متى» و«حيثما» و«كيفما».. وكذا: «أينما» وكل ما يرادفها، أو يفيدها، أو يتضمنها([1]) من الجهات الدائمية أو الضرورية.([2]) فإن سر هذه كجهات الحمليات تنظر إلى الأزمنة ونحوها.

وفي المنفصلة الموجبة جهات الدوام والضرورة([3]).. وكذا: «لامحالة، ولامناص، ولامندوحة، ولاخلاص، ولابدّ، والبتة، وبتّة، وبتلة» وكل ما يرادفها أو يتضمنها. وسور الموجبة الجزئية فيهما «قد يكون».. يعنى دخول «قد» أو ما يدل على التقليل على كل الأفعال العامة؛ كـ«يحصل ويثبت». والأفعال الناقصة؛ كـ«قد يصير»، حتى، «قلما»، و«كَثُرَ ما» وما يرادفه وما يتضمنها.

وكذا الجهات غير الدوام والضرورة الذاتينين.. وللسالبة الجزئية فيهما دخول حرف السلب على كل السور الكلية. وكذا قد لا يكون بالمعنى الذي مرّ. وللسالبة الكلية فيهما «ليس البتّة».. وكذا تأخر حرف السلب عن سور الكلية: كـ«دائما ليس»، و«أبدًا ليس»، و«واجبًا ليس» وقس!


[1] أي سواء كان قيدًا، أو جزءًا، أو مركبًا.

[2] أي إن الحملية متى انعزلت إلى الشرطية – فإن كانت موجهة فجهاتها تكون سورًا لها. فالضرورة والدوام الذاتيان للموجبة الكلية منهما، وللضرورة الوصفية والدوام كذلك. وكذا الضرورة الوقتية المنتشرة، واللادوام المبهم للموجبة الجزئية فيهما أيضًا. والضرورة الوقتية المعينة واللادوام كذلك للشخصية.. واللاضرورة للاتفاق فيهما.. وكذا إن بدلت الشرطية بالحملية تجعل سورها جهة لها على هذا المنوال. تأمل! (تقرير)

[3] ففيهما المنفصلة والمتصلة مشتركتان.