إن قيل: يتصوّر مع النار وصف الحرارة، فتكون ثابتًا لها في الذهن أيضًا؟

أجيب: بأن الحرارة إنما تكون تابعًا وناعتًا إذا كانت عرضًا. والتي في الذهن صورتُها، وهي جوهرية اسميّة تجاور النار.([1]) والزوجية هويتها الأصلية بعينها تعرض للأربعة([2]) وصورتها([3]) كهوية الضياء للشمس([4]) ومثالِها.([5])

[أو] ثبت [في كلّ من الخارج والذهن، كذاتيات الأعيان المحققة]([6]) والمقدّرة ولوازمها.

اعلم أن كون ماهيات الأعيان المحققة من المعقول الأوّل، بناءً على قول من يقول إنها بعينها في الذهن. وأن الوجود الذهنيّ ثابت([7]) وأن ما في الذهن مثال لا شبح. وأن تصرف الذهن في الوجود،([8]) لا في الماهية، فذاتياتها ولوازمها بعينها في الذهن. [وإن ثبت لها في الذهن فقط، فهو معقول ثان]([9])


[1] الذهنيّ. أي هو مأخوذ من النار الخارجيّ، مستقلًا لا عارض للنار الذهنيّ.

[2] في الخارج.

[3] في الذهن.

[4] في الخارج.

[5] في المرآة.

[6] كلنبوي ص5 س27.

[7] أي ليست رابطة بين العالم والمعلوم.

[8] والتشخّص

[9] كلنبوي ص6 س1.