98

أجل، إن علينا أن نستشعر عزَّةَ القوميَّة الإسلاميَّة وشرفَها، وأن نستشعر ثوابَ الآخرة، وأن نستشعر كذلك الحَمِيَّة الوطنيَّة والحَمِيَّة الإسلامية، ونستشعرَ حبَّ الوطن وحُبَّ الدين معًا.

أيها الباشاوات والضباط.. إنني أطالب بعقوبتي على جرائمي، وبالإجابة الآن على أسئلتي؛ أما الإسلام فهو الإنسانيَّة الكبرى، وأما الشريعة فهي المدنيَّةُ الفُضْلى، وإن العالَم الإسلامي لهو الخَليقُ بأن يكون مدينة أفلاطون الفاضلة:

السؤال الأول: [كانت هذه الأسئلة سببًا في إطلاق سراح بضعةٍ وأربعين سجينًا بريئًا؛ سعيد] ما عقوبة البسطاء السُّذَّج الذين وقعوا ضحيةَ تضليلاتِ الصُّحُف، فانجرفوا في التيار العام بدافع الأعراف والتقاليد، ظانِّين أن عملهم هذا مشروع؟

السؤال الثاني: أرأيتُم لو تمثَّل إنسانٌ بصورةِ أفعى، أو تزيَّا وليٌّ بزيِّ قاطعِ طريقٍ، أو تشكَّلتِ المَشْرُوطِيّة في شكلِ الاستبداد؛ ما عقوبة مَن يتصدَّى لهؤلاء؟ لعلَّهم في الحقيقة أفاعٍ وقطاعُ طرق ومستبدون!!

السؤال الثالث: أيكون المستبدُّ شخصًا واحدًا فحسب؟ ألا يمكن أن يكون أشخاصًا متعدِّدين؟

إنني أعتقد أنه ينبغي أن تكون القوة في القانون، وإلا انتشر الاستبداد واشتدَّ عبر المنظمات.

السؤال الرابع: أيُّما أشدُّ ضررًا: إعدام بريءٍ واحد؟ أم العفو عن عشَرة مجرمين؟

السؤال الخامس: ألا تؤدي ملاحقةُ أهل الفكر وأصحاب المبادئ إلى فُشُوِّ النفاق والفرقة، فضلًا عن عدم جدواها في القضاء عليهم؟