493

إخواني الأعزاء الأوفياء.. لقد تبيَّن من لائحة الادعاء هذه أن الخُطط التي حاكها ضدَّنا الزنادقة المتستِّرون مستغفلين بعضَ رجال الحكومة ليحرضوهم علينا قد باءت بالفشل وظهر كذبها، وهم اليوم يسعون لستر أكاذيبهم بإطلاق تهمةِ تشكيل المنظمات والجمعيات، ويمنعون بالتالي أيَّ شخصٍ من الاتصال بي، كأن من يتواصل معنا يغدو من فوره واحدًا منا!!

حتى إن ثمة موظفين كبارًا باتوا يجتنبون كثيرًا الاتصال بي، ويتودَّدون إلى آمريهم بالتضييق عليَّ، خصوصًا «حا ص م د بر».

وكنت قد هممتُ أن أذكر في آخر لائحة الاعتراض الفقرة التالية، لكن منعني من ذلك أمرٌ ما، والفقرة هي:

نعم نحن تنظيم، وياله من تنظيم!! له في كل قرنٍ ثلاثمئة مليون منتسبٍ يدخلون فيه، ويُظهِرون علاقاتهم وخدماتهم بكامل الاحترام خمسَ مراتٍ كل يومٍ وفقًا لمبادئ هذا التنظيم المقدَّس، ويَهُبُّون لمساعدة بعضهم بعضًا بأدعيتهم ومكاسبهم المعنوية طبقًا للبرنامج القدسي: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحُجُرات:10].

فنحن من أفراد هذا التنظيم المقدس العظيم، ووظيفتنا الخاصة إبلاغُ أهل الإيمان حقائق القرآن الإيمانية بصورةٍ تحقيقية، وإنقاذ أنفسنا وإياهم من الإعدام الابدي والحبس الانفرادي؛ ولا صلة لنا بسائر المنظمات والتنظيمات الدنيوية أو السياسية المحتالة، ولا ننحطُّ إلى ذلك أصلًا.

***