332

وألتجِئ إلى الله تعالى وأتوكل عليه قائلًا:

﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ [غافر:44]

وُثِّقَتْ لوائحُ مدافعاتي السبع البالغة مئةً وبضع صفحات في دفاتر ضبط المحاكم المتعدِّدة، إضافةً لقراءتها عدَّة مرَّاتٍ في المحكمة، أمّا لائحة التصحيح الآتية، فلم تُقرأ ولم تُوثَّق في الضبط، لأنَّ أوراق تمييزنا لم تأتِ بعدُ، ولا بد أنها سَتُوثَّق في الضبط عمَّا قريب.

***

عريضةٌ مقدَّمةٌ إلى مجلس الوزراء لتصحيح الدعوى في حالِ صدَّقتْها محكمةُ التمييز ولم تنقضها

الشـكوى التي ستظهـر فيها هي شـكوى إلى الحكومة، أما الانتقادات فموجَّهةٌ للمتآمرين الذين يعملون على تضليلها

يا أهل الحل والعقد.. لقد تعرَّضتُ لظلمٍ قلَّ مثيلُه في الدنيا، ولما كان السكوت عن هذا الظلم استهانةً بالحق، أجِدُني مضطرًا للإفصاح عن حقيقةٍ في غاية الأهمية، فأقول:

أظهِروا في دائرة القانون جريمتي التي تستلزم إعدامي أو سجني مئة سنةٍ وسنة، أو أثبِتوا أنني مجنون جنونًا مُطبِقًا، أو أعطوا الحريَّة الكاملة لي ولرسائلي وأصحابي، وعوِّضوا أضرارنا وخسائرنا ممن تسبَّبوا بها. [كُتِبَتْ هذه اللائحة لتصحيح الدعوى المرفوعة ضدنا في حال صدَّقتها محكمةُ التمييز بدلًا من نقضِها، فتُقدَّم حينئذٍ هذه اللائحة إلى كلٍّ من مجلس الوزراء، ومجلس النوَّاب، ووزارة الداخلية، ووزارة العدل؛ فإن لم أستطع أن أُسمِع هذه الجهات مَظلمتي المُحِقَّة وحقِّيَ المهم، وجب عليَّ توديع هذه الحياة؛ لأنني إن سكتُّ ضاع حقي الشخصي وضاعت معه آلاف الحقوق المحترمة؛ سعيد]