جزءٌ من دفاع بديع الزمان سعيد النُّورْسِيّ

في محكمة «أسكي شَهِر» عام  1935م

تَبيَّنَ في محكمةِ «أسكي شَهِر» عدمُ اشتغالِ سعيد النُّورْسِيّ بالأمور السياسية، إلا أنه تقرر إنزال عقوبةٍ به لمجرَّد تأليفه رسالةً تفسِّر آيةً قرآنيَّةً كريمةً؛ ولا شكَّ أن هذه سابقةٌ قضائيَّةٌ خطيرة، إذْ لم تَشهَد أيُّ محكمةٍ في العالَم إنزال عقوبةٍ بمفسِّرٍ لتفسيره آيةً كريمة.

فقرة من الدفاع

هيئةَ المحكمة..

لقد اتهموني [المقصود بهؤلاء حيثما ورد ذكرهم في مدافعات الأستاذ النُّورْسِيّ: أعداء الدين العاملون في الخفاء، الذين لهم نفوذٌ فعال في مؤسسات الدولة؛ هـ ت] بأربع موادَّ أو خمس، فأوقفوني:

المادَّة الأولى: أُخبِر عني بأنني أنوي القيام بأعمالٍ يمكن أن تؤدِّي للإخلال بالأمن العام، من خلال اتخاذ الدين أداةً للفكر الرجعيّ.