287

التواصل والمخالطة، أن يكتب خواطرَه العلميَّة المتعلِّقة بإيمانه الذي هو مفتاح السعادة الأبديَّة؛ وإنَّ عدمَ انتقاد تلك الخواطر من قِبَلِ أيِّ عالِمٍ حتى الآن لَيُثبِت أنَّها عينُ الحقِّ ومحضُ الحقيقة.

ومن الأسباب المعلَنة لاتهامي وتوقيفي:

المادة الرابعة: أُخبِر عني أنني أعطي دروسًا لها علاقةٌ بالطُّرُق الصوفية الممنوعة من قِبل الدولة.

الجواب:

أولًا: جميعُ كتبي التي بين أيديكم شهودٌ على أنني منشغلٌ بالحقائق الإيمانيَّة؛ ثم إنَّني كتبتُ في رسائل عدَّة مُبيِّنًا أنَّ «الزمان ليس زمانَ الطريقة، بل هو زمانُ إنقاذ الإيمان، فالداخلون إلى الجنَّة بدون الطريقة كثيرون، لكنْ لا أحد يدخلُها بغير إيمان، ولهذا فالزمانُ زمانُ العمل للإيمان».

ثانيًا: أنا في ولاية «إسبارطة» منذ عشر سنوات، فليبرُز أحدٌ من أبنائها ولْيقُل: لقد أعطاني درسًا في الطريقة؛ نعم؛ إنني باعتباري عالِمًا علَّمتُ بعضَ الخواصِّ من إخوان الآخرة دروسًا في العلوم الإيمانيَّة والحقائق العالية، وليس هذا تعليمَ طريقةٍ بل هو تدريسُ حقيقة.

على أنَّ ثمة أمرًا آخر، وهو أنني شافعيُّ المذهب، وتختلف تسبيحاتي بعد الصلاة عن تسبيحات الحنفيَّة بعضَ الشيء؛ ثم إنني أنشغل من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء وقبلَ الفجر بأمورٍ كالاستغفار وتلاوة القرآن، فلا أستقبل أحدًا، وأظنُّ أنْ ليس في الدنيا قانونٌ يمكنه أن يمنع هذا.

وبمناسبة مسألة الطريقة هذه، فإنني أُسأل من قِبَل موظَّفي الحكومة والمحكمة: بِمَ تعيش إذًا؟