625

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء الموفَّقين..

لقد تصدتْ رسائل النور لحريقٍ عظيمٍ كالشيوعية.. تلك الداهية العظيمة الرهيبة التي خرجتْ من روسيا الحمراء تنفُث نارًا حمراء وترمي بشَرَرٍ أحمر، وتطوف مدنَ العالَم ونواحيَه واحدةً تلو الأخرى، تُضرِم النار في بعضها وتُصْلِيها بلهيبها، وتوقِد في بعضها الآخر نيران الشقاق والنفاق صارخةً في وجه الأخِ أنِ اقتل أخاك؛ ثم بعد أن أحرقَتِ العالَم المسيحي وخرَّبتْه وخلَّفتْه قاعًا صفصفًا، راحت تطوف في أرجاء العالَم الإسلامي ويتطاير شرَرُها إلى وطننا.. نعم إن رسائل النور التي واجهتْ هذا الحريق المتأجج، وحملتْ على عاتقها مهمة إطفائه هي أكبر ملجأٍ للمسلمين والبشر منه، وهي الحصن الأعظم الوحيد تجاهه.

فيا مَن ضلُّوا عن جادة الصواب التي أرشد إليها فخر العالَمين (ص).. ويا مَن غرَّهم متاع الدنيا الفاني.. يا مَن تفِرُّون من نور القرآن متخوِّفين أن يضرَّ دنياكم.. لا نجاة لكم -ونيرانُ الكفر المطلق تحيط بنا من كلِّ جهة- إلا بالالتجاءِ إلى الحصن النوراني لرسائل النور، والدخولِ في دائرته القدسية، فهو الحصن الحصين المُحكَم المنيع، وعندئذٍ تستبدلون بالموت الذي تظنونه إعدامًا أبديًّا حياةً باقية.

وإنكم بالتزامكم بالدعواتِ التي يدعو بها كلٌّ من ترجمانِ النور والشخصِ المعنوي لرسائل النور، كقولهم: أَجِرْنا، وأَجِرْ والدِينا، وأَجِرْ طلبةَ رسائلِ النورِ ووالِدِيهم من النّار.. وبتقرُّبكم إلى الله تعالى بها، وبمداومتكم على قراءة رسائل النور ودخولكم في هذه الدائرة القدسية المباركة تنجون من النيران ومن أمراضٍ دنيويةٍ وأُخرويةٍ مثلما نجوتُ أنا من أمراضٍ معنويةٍ وبيلةٍ، وتنقذون أحبَّاءكم الذين تقومون على رعايتهم، أعني أبناءكم وأهليكم، وتحظون بالسعادة والفلاح ماديًّا ومعنويًّا بعملكم لنشر الأنوار؛ وهذه حقيقةٌ يشهد لها الملايين من طلاب النور.