626

فيا طلاب النور.. لا ترفعوا رؤوسكم من سجدة الشكر لله تعالى على لطفه الأزلي الذي أولاكم إياه، وأدُّوا له وظيفة الشكر قيامًا في ساعات الليل المباركة غيرَ مبالين ببردها، ولا تَهولَنَّكم الحوادث التي هزَّت البعض لشدة تفكيرهم بالمستقبل واهتمامهم به.. لا تخافوا.. بل شاهدوا كرامات النور القدسية وإمداداتها.. فالدنيا فانيةٌ حتى لو عاش المرء فيها آلاف السنين، وهي كالعدم بالنسبة للحياة الأخروية الباقية، وهي رغم كونها فانيةً إلا أنها مزرعةٌ تنتج ثمارًا باقيةً للحياة الخالدة.

لا تهزَّنكم شدة العواصف وقوة الرياح ولا تخيفنَّكم، ابذروا في هذه المزرعة المباركة بذور النور الطيبة المباركة المعطاءة الخيرة، فإن «من زرع حصد» كما قال أجدادنا.

أيْ طلابَ النور.. حذارِ أن تتزعزعوا أمام هجمات أعداء الدين.. لا تفتُروا.. اسعَوا وجِدُّوا وادأبوا.. وكونوا على يقينٍ أن أدعية النور وشفاعته وهمته ستنقذكم.

أخوكم

مصطفى عثمان

***

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء..

إن مخطَّطَهم الذي رسموه لتصفيتي في الشتاء الماضي قد باء بالفشل بفضلِ الصبر والتحمُّل الذي أمدتني بهما العنايةُ الإلهية ودعواتُكم لي بظهر الغيب، والدليل على أنه كان مُعدًّا له على أعلى المستويات، فهو أن رئيس الجمهورية صرَّح مؤخَّرًا في «أفيون» قائلًا: «كنا نتوقع حدوث اضطراباتٍ دينيةٍ في هذه الولاية».