656

و«أمين» والأشقاء الخمسة، وكذا الأخوات النُّوريات أمثال «زهراء» و«لُطفية» و«عُلوية»، نهنئهم جميعًا من صميم قلوبنا بالليالي العشر وبالعيد المبارك، ونرسل إليكم طيًّا رسالتَي «خلوصي» و«فيضي».

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء..

أولًا: مع التهاني بالعيد المبارك لعموم النُّوريين، ولمن في الحج الأكبر من تلاميذ النور وأنصار النور، يَزفُّ إلينا هذا العيد البشرى ببوادر عيدٍ أكبر للعالَم الإسلامي، يتحقق باتحاد العالَمَين العربي والإسلامي في هيئة دولةٍ إسلاميةٍ تضم البلاد الإسلامية الكبرى التي رزحت طويلًا تحت الاحتلال وفقدت استقلالها، منها الهند ذات المئة مليون، ومنها جاوة [هي التي تُعرَف اليوم بأندونيسيا؛ هـ ت] التي فيها ما ينوف على خمسين مليونًا، ومنها الولايات العربية المتحدة بأقاليمها الأربعة أو الخمسة.

ثانيًا: إن البناء المهيب الذي كان مقر وزارة الحربية والقيادة العامة للجيش، [في عهد الدولة العثمانية؛ هـ ت] والذي أدار الجيوش الإسلامية أزمانًا طويلة، ثم تحوَّل إلى جامعة، والذي بعد أن كان مكتوبًا على واجهته الآياتُ القرآنية البليغة، بالخط القرآني البديع:

﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح:1]

﴿وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا﴾ [الفتح:3]

إذْ غُطِّيتْ بأحجار المرمر وحُجِبت تلك الأنوار، قد أُزيلتْ عنه تلك الأحجار