661

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء..

لا تقلقوا لشيءٍ على الإطلاق.. ولْنكن على قناعةٍ قاطعةٍ من أن العناية الإلهية كما أنقذتْنا وحَمَتْنا طَوالَ عشرين سنةً في مئات المواقف، فإنها ستنقذنا من هذا الظلم الحالي المروع الفظيع الذي لا مبرِّر له ولا قانونية على الإطلاق.

وإذا حصل أن لقينا شيئًا من الشدائد والمشاق والضرر، فإن لنا في الرحمة الإلهية رجاءً عظيمًا في أن تجعلنا مظهرَ ثوابٍ ورحمةٍ وإحسانٍ إلهيٍّ يفوق تلك الشدائد آلافَ الدرجات، وأن تجعلها بمثابة خدمةٍ قدسيةٍ متميزةٍ تخدُم إيمانَ الكثيرين من أهل الإيمان المساكين.

وأبيِّن لكم عدمَ قانونيةِ هذه الحادثة من عشرة أوجه:

أولُها: ما أَشْنعه من عملٍ غير قانوني أن يُتعرَّضَ من جديد لرسائل النور، وتُعامَل كما لو أنها منشوراتٌ خطيرة، بعد أن أمضتْ سنتين كاملتين تدقِّقها ثلاثُ محاكم، وثلاثُ لجان خبراء، وظلَّت لدى الجهات القضائية وسبعِ جهاتٍ رسميةٍ بأنقرة، وبعد أن صدر قرار البراءة بالاتفاق من غير مخالفٍ بحق جميع الرسائل، وبحقِّ سعيدٍ وخمسةٍ وسبعين من إخوانه، وعدمِ الحكم بأية عقوبةٍ ولو سِجنِ يومٍ واحد!! يَعلم عدمَ قانونيةِ هذا من له ذرةُ إنصاف.

ثانيها: تقولون [الكلام موجهٌ من الأستاذ لطلابه يلقنهم فيه ما يقولونه عند الدفاع القضائي؛ هـ ت] عني إنني رجلٌ ظَلَّ بعد قرار البراءة منزويًا غريبًا بـ«أميرداغ» ثلاث سنين ونصفًا، يُوصَد بابُه بالقفل من الخارج وبالمزلاج من الداخل، ولا يستقبل