جوابٌ اضطراريٌّ على رسالةٍ مهمةٍ وَرَدَتْ من شخصيةٍ مهمةٍ وضابطٍ رفيع المستوى

باسمه سبحانه

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه

أخي العزيز الوفيّ.. وأنا أهنئكم كذلك بشهر رمضان الكريم.. إن رؤاكم التي رأيتموها مباركةٌ جدًّا، وهي إشارةٌ إلى أن الحق سبحانه سيجعلكم مظهرَ إحساناتٍ جليلةٍ بإذنه تعالى؛ وعندي أن أعظم إحسانٍ وأجلَّ وظيفةٍ في هذا الزمان إنما هو إنقاذ الإيمان وتقويتُه.

كن على حَذَر، واجتنب ما من شأنه أن يكون مبعثًا للأنانية والغرور، فإن التواضع والفناءَ عن الذات وتركَ الأنانية لَمِمَّا يلزَم أهلَ الحقيقة في هذا الزمان، بل هو ألزَمُ ما يلزمهم؛ لأنه لما كانت أعظم المخاطر في هذا العصر آتيةً من الأنانية والعُجب، كان من الضروري لأهل الحق والحقيقة أن يَفْنَوا عن ذواتهم، ويلتفِتوا دائمًا إلى عيوبهم ويتهموا أنفسهم.

وإنه لمقامٌ جليلٌ أن يحافظ مثلكم على إيمانه وعبوديته ببطولةٍ تحت وطأةِ ظروفٍ صعبة؛ وإحدى تعبيرات الرؤى التي رأيتَها هي بشارتك بهذه النقطة تحديدًا.

احصُل على رسالةٍ من رسائل النور تسمَّى «التلويحات التسعة»، وهي رسالةٌ تتناول مسألةَ حقيقةِ الطريقة، وطالعها، وادخل في دائرةِ رسائل النور دخولَ الرجال ذوي القوة والإيمان والحقيقة أمثالك، فإنها لم تُهزَم قطُّ في مواجهةِ هجمات هذا العصر، بل أجبرتْ أعتى أعدائها على السماح رسميًّا بتداولها، حتى إن الجهات الرسمية والقضائية العليا بعد أن قامت بالتدقيق والنظر فيها قبل سنتين صدَّقتْ على السماح بتداولها، وأصدرتْ قرارًا يقضي بردِّ جميع ما صودِرَ من الرسائل والأجزاء -الخصوصية وغير الخصوصية- إلى أصحابها.