رسالةٌ مختصرةٌ من الأستاذ تبيِّن مكائد الذين يريدون
إبعاد طلاب النور عن رسائل النور، وبِمَ يُرَدُّ عليهم

إخواني الأعزاء الأوفياء..

تلقيتُ إخطارًا معنويًّا قويًّا بأن أتحدث إليكم مجدَّدًا في مسألةٍ بالغة الأهمية، وهي نفس المسألة التي سبق أنْ بيَّنتُها لكم بيانًا مجملًا؛ وفحواها أن أعداءنا المنافقين العاملين في الخفاء لما فشلوا في هجومهم الذي شنوه علينا مستخدمين القضاء والسياسة ومؤسسات الدولة أداةً بيدِ الإلحاد كما هو ظاهرٌ حتى اليوم، تخلَّوا عن مخططاتهم القديمة التي عادت بالنفع على فتوحات رسائل النور، وراحوا يدبِّرون مخطَّطًا نِفاقيًّا يَحار منه الشيطان نفسُه، وثمة علائم هنا تدلُّ على ذلك.

وأحدُ أهم أسس هذا المخطط هو تفتير همةِ خواصِّ إخواننا الثابتين وثَنْيُ عزائمهم، بل حملُهم على التخلي عن رسائل النور إن أمكن، وهم يستخدمون في هذه النقطة بالذات أكاذيب وحِيَلًا بالغةَ العَجَب، بحيث لا بد لمقاومتها من ثباتٍ وولاءٍ وصلابةٍ كالفولاذ كما هي حال التلاميذ الأبطال في «إسبارطة» وما حولها.

إن بعض هؤلاء المنافقين يندسُّون في الصفوف مُظهِرين أنفسهم بمظهر الصَّديق الموالي، حتى إذا ما سنحت لهم الفرصة بَثُّوا المخاوف، وضخَّموا الأمور، وأثاروا الهواجس في النفوس، واجتهدوا في صرف الضعفاء وتخذيلهم قائلين لهم: «إياكم ثم إياكم أن تقتربوا من سعيد، فإن الحكومة تراقبه».

حتى إنهم يسلطون الفتيات على بعض طلاب النور الشباب لإثارةِ غرائزهم؛ ويَعمِدون إلى مَن هم أركانُ رسائل النور، فيُظهِرون لهم معايبي ونواقصي، ثم يقدِّمون بعض الشخصيات المشهورة ذات التديُّن الظاهري من أصحاب البدع ويقولون: «نحن