618

أيضًا مسلمون، والدين ليس مخصوصًا بمسلك سعيدٍ وحدَه»، ويَعمِدون إلى البُسطاء السُّذَّج من الشيوخ وأهل الدين فيستعملونهم أداةً ضدنا لمصلحة الزنادقة والفوضويين الذين يواجهوننا من وراء الكواليس؛ لكن مخططاتهم هذه ستبوء بالفشل أيضًا بإذن الله.

فقولوا لهؤلاء الوُضَعاء: نحن تلاميذُ لرسائل النور، وسعيدٌ تلميذٌ مثلُنا، أما منبعُ الرسائل وأصلُها وأساسُها فالقرآن الكريم، ولقد أثبتتْ قيمتَها وسجلت انتصارَها حتى على أعتى أعدائها بالرغم مما لقيتْه خلال عشرين سنةً من تدقيقاتٍ وملاحقاتٍ لا نظير لها؛ ومهما كانت حالُ سعيدٍ الذي ليس سوى ترجمانٍ ومبلِّغٍ وخادمٍ للرسائل، بل حتى لو انقلب ضدها والعياذ بالله، فإن علاقتنا بها وولاءنا لها لن يتزعزعا بإذن الله.

أجل، قولوا هذا الكلام وسُدُّوا هذا الباب، لكن من الضروري الانشغال برسائل النور ما أمكن، ونسخُها إن تيسَّر ذلك، وعدمُ إيلاءِ أيِّ أهميةٍ للحملات المغرِضة المبالِغة، وأخذُ الحِيطة التامة كما كانت الحال في الماضي.

نُسلِّم على جميع إخواننا وندعو لهم فردًا فردًا.

سعيد النُّورْسِيّ

***

إن هؤلاء الذين يتَّخذون من السياسة أداةً للإلحاد واللادينية، ويعملون خفيةً لتمكين الكفر المطلق، ليحطِّموا أعظم قوةٍ يتمتع بها أبناء هذا الوطن، ألا وهي انتماؤهم للعالَم الإسلامي، وأُخوَّتُهم مع أبنائه، والثقةُ التي يوليها هؤلاء لهم، بل ليَبُثُّوا الكراهية والبغضاء بينهم.. أقول: إن هؤلاء قد استغفلوا الحكومة، وضلَّلوا العدالة مرتين، وزعموا أن تلاميذ رسائل النور يتخذون الدين أداةً للسياسة، ويُحتَمل أنْ يَضرُّوا بالأمن والاستقرار.