عريضةٌ سبق أنْ أُرسِلتْ إلى ثلاثِ جهاتٍ رسمية

وقد أُرسِلت لتكون مرجعًا لإخواني هناك

[يقصد إخوانه في «إسبارطة»؛ هـ ت]

أريد منكم أن تُصغوا لشكوى مظلومٍ ظلَّ صابرًا ساكتًا طَوالَ عشرين سنة..

ففضلًا عن أني مُنِعتُ من كلِّ حريةٍ في عهد حكومة الجمهورية التي أتاحت الحريات بأوسع أشكالها، تداعى عليَّ خصومي يقمعونني من كل جهةٍ بكلِّ حرية!! وإن الواجب على حكومة الجمهورية التي تكفُل حرية الضمير وحرية الفكر العلمي أن تُوفِّر لي كامل الحماية فتُسكِت خصومي المُغرِضين ذوي الهواجس والظنون، أو تتيحَ لي حرية القلم كما أتاحتها لهم فلا تمنعَني من الدفاع عن نفسي؛ لأنه قد صدر أمرٌ رسميٌّ سريٌّ إلى مكتب البريد يمنعني من إجراء أيِّ مراسلة.

وفي الوقت الذي صدرت فيه تحذيراتٌ تمنع أيَّ شخصٍ من أن يلتقيَ بي إلا صبيًّا يأتيني بالماء والخبز، وبينما كنت أنتظر استرداد مؤلفاتي التي نالت استحسان لجنة الخبراء بعد أن صدَّقت محكمة التمييز براءتَنا التامة، انتهزَ خصومي الفرصة فسلَّموا رسالتَين من رسائلي الخصوصية الممنوعة إلى اثنين من أعضاء لجنة الخبراء يعاديان مسلكنا، وقد سمعت أنهما أعدّا تقريرًا سيئًا ضدي، فلم يَبق لي صبرٌ ولا تحمل، وإنني أُعلنها صريحةً لجميع رجال حكومة الجمهورية، بل للعالَم أجمع: