730

الثالثة [للتفصيل في هذه المسألة تُراجع «المكتوبات»، «المكتوب السادس والعشرون»، المبحث الثاني؛ هـ ت] وما هي عليه من سوء الحال، لئلا أُنفِّركم مني كُليًّا؛ وإنما اللهُ سبحانه وتعالى يستعمل بعنايته شخصي هذا كجنديٍّ بسيطٍ في الأسرار القرآنية، فله الحمد كثيرًا؛ فالنَّفْسُ أدنى من الكل، والوظيفةُ أعلى من الكل».

ثم يأتي بعدَ هذا مَن يُجرِّمني بناءً على مدحِ الآخرين لي، ووصفِهم إياي بأنني مُرشدٌ جليلٌ بتعبير رسائل النور!! ألا إن مَن يجرِّمونني سيلقون عقابَهم الأليم جزاءَ فعلتهم هذه لا محالة.

السابعة: بالرغم من أن محكمتَي الجنايات في كلٍّ من «دَنِزْلي» وأنقرة ومحكمةَ التمييز قضتْ جميعًا ببراءتنا وبراءةِ رسائل النور، وأعادت إلينا جميع الرسائل والمراسلات..

وبالرغم من أن محكمة التمييز صرَّحت عند نقضها قرارَ محكمة «أفيون» بأنه حتى لو فُرِض وجود خطأٍ في قرار البراءة الصادر عن محكمة «دَنِزْلي»، فإن قرارها قد اكتسب صفة القطعيَّة، ولا سبيل لإعادة المحاكمة من جديد..

وبالرغم من أني بقيت منزويًا بـ«أميرداغ» ثلاث سنين، ولم أكن أتحدث إلى أحدٍ سوى اثنين أو ثلاثةٍ يعملون أُجراءَ في الخياطة، ويتناوبون على مساعدتي، وسوى بعض الأشخاص المتدينين أتحدث إليهم فيما ندر وعند الضرورة حديثًا لا يبلغ الخمسَ أو العشرَ دقائق..

وبالرغم من أنه لم يكن لي من مراسلاتٍ سوى رسالةٍ أسبوعيةٍ واحدةٍ أُرسلها إلى جهةٍ واحدةٍ للحثِّ على الأنوار، ولم أكتب إلى شقيقي الذي يشغل منصب مُفتٍ سوى ثلاث رسائل خلال ثلاث سنين..

وبالرغم من أني تركتُ التأليف الذي استمر قرابة ثلاثين سنة، فلم أؤلِّف بعد ذلك سوى نُكتتين نافعتين لأهل القرآن والإيمان تبلغان عشرين صفحةً، إحداهما تتحدث