731

عن حكمة التكرار في القرآن، والأخرى تتناول مسائل حول الملائكة؛ وانصرفتُ فيما وراء ذلك إلى تجميعِ الرسائل التي أعادتها المحاكم لجعلِها في مجموعٍ كبير، وإلى تصحيحِ نُسَخِ «الآية الكبرى» المطبوعة بالحروف العربية، وقد أذنتُ لإخواني بنشرها ليستفيدَ منها العالَم الإسلامي، بعد أن سلَّمتْنا المحكمةُ خمسمئة نسخةٍ منها، ولم يكن ثمة حظرٌ رسميٌّ على آلة النسخ..

وبالرغم من عدم علاقتي بالسياسة قطعيًّا، وقبولي الغربةَ بمشاقها وآلامها مفضِّلًا إياها على العودة إلى بلدي خلافًا لجميع المنفيين، مع أنه سُمِح بالعودة رسميًّا، وما ذاك إلا تجنبًا للتدخل بالسياسة والدنيا..

أجل، بالرغم من هذا كله يأتي مَن يسعى لتجريمي بتُهَمٍ باطلة، ومواضيع كاذبة، ومعانٍ مغلوطة، يورِدها في لائحة الاتهام الثالثة هذه!! إن هذا الشخص مدفوعٌ بأمرين فظيعَين في طَوِيَّته لن أذكرَهما الآن، لكنَّ معاملتَه معي على مدى عشرين شهرًا تُثبِتُهما؛ غير أني أقول: حسبُه القبر وسَقَر، وأُحيلُه على المحكمة الكبرى.

الثامنة: أُدرِجتْ رسالةُ «الشعاع الخامس» بآخر مجموعِ «سراج النور»، وأُدرِجتْ معها مدافعتي التي أفضتْ إلى براءتنا بمحكمة «دَنِزْلي»، وكان إدراجنا لرسالة «الشعاع الخامس» هذه بناءً على ما كان من محكمتَي «دَنِزْلي» وأنقرة، إذْ ظلَّت الرسالة لديهما سنتَين كاملتَين، ثم أعيدتا إلينا.

ولقد كنا فيما سبق نعدُّها رسالةً خصوصيةً ليست للعموم، إلا أنا لما وجدنا المحاكم قد أعلنت عنها على الملأ، وأعادتها إلينا مع البراءة، دلَّ ذلك على ألا ضرر منها، فأذِنتُ بنَسخِها.

وأصل «الشعاع الخامس» أحاديثُ متشابِهةٌ جمعتُها قبل نحو أربعين سنة، وهي منتشرةٌ لدى الأمة منذ القديم؛ ورغم أن أهل الحديث حكموا على بعضها بالضَّعف، إلا أنه لما كان معناها الظاهري محلَّ اعتراضٍ، كتبنا هذه الرسالة لإنقاذ أهل الإيمان من