728

أهل الإيمان، وعادت على الوطن والشعب في عشرين سنةً بعظيم النفع من غير ضرر؛ لكنْ مع هذا سعى القوم لأن تَطولَها يدُ المصادرة بذرائع واهيةٍ سخيفة، حتى لقد عمدوا إلى المجموعِ المسمَّى: «ذو الفقار والمعجزات الأحمدية» وهو مجموعٌ نفيسٌ عظيمُ النفع يبلغ أربعمئة صحيفة، وكان له الفضل في إنقاذِ إيمانِ مئة ألفِ شخصٍ وتقويتِه، وقد أُلِّف قديمًا، وشَمِله قانون العفو فضلًا عن التقادم، فتسبَّبوا في مصادرته بذريعةِ احتوائه على تفسيرٍ مُحِقٍّ لآيتين كريمتين في صحيفتَين منه لا غير!!

وإن كلَّ مَن يستمع إلى لائحة الادعاء الثالثةِ هذه، ويطلع على لائحة القرارات التي نشرناها، سيؤكد أنهم مثلما تسبَّبوا في مصادرة ذلك السِّفْر النفيس بالأمس، فإنهم يسعَون اليوم لمصادرة هذه الرسائل ذات النفع العظيم، متذرِّعين إلى هذا بإضفاء معنى مغلوطٍ على كلمةٍ أو كلمتين في كلِّ واحدةٍ منها.

ونحن نقول: أعددنا لكلِّ مصيبةٍ: إنا لله وإنا إليه راجعون.. حسبنا الله ونِعمَ الوكيل.

السادسة: كان بعض تلاميذ النور قد حصَّلوا من الأنوار عظيمَ الفائدة، بما وجدوا فيها من حُجج الإيمان الباهرة، والعلوم الإيمانية الراسخة البالغةِ عينَ اليقين، فأوْلَوا ترجمانَها العبدَ الفقير هذا حسنَ ظنٍّ زائد، وبالغوا في مدحه على سبيل الترغيب والتبريك والتقدير والشكر، وإني أقول لمن جعل من هذا المدح جُرمًا يؤاخذني به:

لقد وجدتُ الدواء لأدوائي من أدوية القرآن وحقائقه الإيمانية القدسية، يومَ كنتُ عاجزًا ضعيفًا غريبًا منفيًّا شبهَ أُمِّيٍّ يُنفَّرُ الناسُ مني بحملاتٍ مغرِضة، وعندها تحققتْ لديَّ القناعة بأن هذا الدواء سيكون دواءً كذلك لهذا الشعب وأبناء البلد، فرحتُ أدوِّن تلك الحقائق النفيسة؛ وبينما كنتُ بأمَسِّ الحاجةإلى مَن يساعدني لرداءة خطي، إذْ هيأتْ لي العناية الإلهية معاونين خاصِّين يتحلَّون بالصدق والثبات، ولا ريب أن رفضَ جميعِ ما أوْلَوني إيَّاه من حُسن ظنٍ، وما فاضت به قلوبهم من مدح، وكسرَ خواطرهم بالصَّدِّ