مصارحةٌ مع وزير العدل وقضاةِ المحاكم المعنيَّة برسائل النور

أيها السادة.. لماذا تنشغلون بنا وبرسائل النور من غير مبرِّر؟!

اعلموا يقينًا أننا ورسائلَ النور نَعُدُّ التفكير بكم -فضلًا عن مواجهتكم- أمرًا خارجَ نطاق وظيفتنا، لأن رسائل النور وتلاميذَها الحقيقيين يعملون لأجل أن يقدِّموا للجيل الآتي بعد خمسين سنة خدمةً عظمى، ويخلِّصوه من ورطةٍ كبرى، وينقذوا البلاد والعباد من خطرٍ محدِق؛ وإن الذين ينشغلون بنا اليوم سيكونون في ذلك الحين رميمًا في القبر، فإذا افترضنا جدلًا أن العملَ لتحقيق هذه السلامة والسعادة مواجهةٌ، فينبغي ألَّا يُقحَم فيها مَن أصبح في القبر ترابًا.

أجل، فإذا كان قدرٌ يسيرٌ من التحلل واللامبالاة التي أظهرها دعاة الحرية في العهد السابق [المقصود بهم أعضاء جمعية الاتحاد والترقي ومَن شايعَهم؛ هـ ت] في مجال الأخلاق الاجتماعية والدين والسجايا الوطنية قد أفضى بعد عشرين أو ثلاثين سنةً إلى هذه الأوضاع الحالية على صعيد الدين والأخلاق والعفة والشرف، فلا شك أنكم تدركون ما سيكون عليه الجيل القادم بعد خمسين سنة من أبناء هذه الأمة البطلة الشريفة المتمسكة بدينها، وكيف سيكون في دينه وأخلاقه الاجتماعية.