741

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء..

بناءً على سببين مُهمين وإخطارٍ قويٍّ اضطررتُ قلبيًّا لترك وظيفة المدافعة برمَّتها وإيكالها إلى مَن سُجِنَ ومَن سيُسجَن من أركان النور هنا، أخصُّ منهم: خسرو، رأفت، طاهري، فيضي، صبري.

السبب الأول: أنني علمتُ قطعًا بناءً على ما جرى في دائرة التحقيق وبناءً على أماراتٍ كثيرةٍ أنهم يعملون ما بوسعهم على إثارة المشكلات ضدي، ويتهربون من مواجهتي فكريًّا مخافة الهزيمة.

وثمة إشعارٌ رسميٌّ بمنعي من الحديث، وهم يمنعونني منه بذرائع واهيةٍ، وكأنني إذا تكلمتُ أظهرتُ قدرةً علميةً وسياسيةً تُسكِتُ السياسيين وتُلزِم المحاكمَ الحجة؛ حتى إنني أثناء التحقيق سألني أحدهم سؤالًا، فأجبتُ: لا أذكر، فقال لي القاضي بدهشةٍ وتعجُّب: وكيف ينسى مَن كان صاحبَ علمٍ وذكاءٍ فائقٍ مثلَك؟!

فهم يظنون أن رِفعة الشأن التي حازتها رسائل النور والتحقيقات العلمية التي انطوت عليها إنما أتت من بنات أفكاري، فيتوجسون مني ولا يرغبون أن أتكلم؛ ويظنون كذلك أن كلَّ من يلتقي بي يصبح من فوره طالبًا مُضحِّيًا من طلاب النور، ولهذا يمنعونني من اللقاء بالناس، حتى لقد قال رئيس الشؤون الدينية بحقي: إن له جاذبيةً قويةً، ما تكلم مع أحدٍ إلا أخذ بمجامع قلبه.

إذًا تقتضي مصلحتنا أن أَكِل الأمر إليكم؛ هذا وإن مدافعاتي السابقة والحالية التي لديكم تشترك في مشاورتكم بدلًا مني، فهي تكفي.

…….

سعيد النُّورْسِيّ

***