هذا الدفاع تلاه الأستاذ النُّورْسِيّ في محكمة اسطنبول

وقرَّرت المحكمة براءته على إثر ذلك

لقد قام أعداؤنا العاملون في الخفاء بتحريض القضاء علينا من جديد في شهر رمضان المبارك هذا، وثمة منظمةٌ شيوعيةٌ سِريَّةٌ لها يدٌ في الأمر.

فأولًا وفي عملٍ يخالف القانون كليًّا أرسَلوا إليَّ مجموعةً مسلحةً مؤلَّفةً من رقيبٍ أول وثلاثة عناصر من الشرطة، وذلك حين كنتُ مُختلِيًا بنفسي بين الحقول والجبال، فأخذوني بالقوة إلى المخفر بدعوى أنني لا أرتدي القبعة الإفرنجية!!

وأنا أقول لكلِّ المحاكم التي تَنشُد العدالة:

لقد كان الواجب توجيه تهمة مخالفة القانون حقًّا لمن خرجوا على قوانين الإسلام من خمسة وجوه، ومارسوا الظلم باسم القانون من خمسة وجوه، وهم الذين ما فَتِئوا منذ سنتين يذيقونني العذاب النفسي متذرِّعين بحججٍ باطلة وتلاعباتٍ قانونيةٍ مُشينة!! ألا لا جَرَم أن لهم في محكمة الجزاء الكبرى عذابًا يَلقَونه.

أجل، كيف يوجَّه الاتهام لرجلٍ ظلَّ منزويًا خمسًا وثلاثين سنة، لم يخالط فيها الناس في الأسواق ولا المجتمعات، فيقال له:إنك لا ترتدي القبعة الإفرنجية؟! أيُّ قانونٍ في الدنيا يسمح بهذا؟!

لقد مضى على هذا الرجل ثمانٍ وعشرون سنةً قضاها في خمس ولاياتٍ، وأُحيل فيها على خمس محاكم، فما تدخلتْ إدارةٌ ولا شرطةٌ من هذه الولايات، ولا محكمةٌ من هذه المحاكم، بخصوص ما يضع على رأسه، وها هو اليوم ماثلٌ في محكمة اسطنبول العادلة، وأمام ما يزيد على مئة عنصرٍ من عناصر الشرطة فيها؛ وقد سبق أن أقام في